الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:06 ص

موسيقى مع كلام الله.. رئيس الإذاعة يفسر واقعة حفل المولد النبوي

إذاعة القرآن الكريم

إذاعة القرآن الكريم

داليا أشرف

A A

انتشرت “بوستات” على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم إذاعة القرآن الكريم، متهمة إياها بأنها أذاعت موسيقى مع القرآن، معربين عن غضبهم الشديد وعدم رضاهم عن إذاعة أي تسجيل سوى آيات الذكر الحكيم.

إذاعة القرآن الكريم 

من جانبه، ردّ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، على الهجوم الذي طال إذاعة القرآن الكريم، قائلًا: "مين اتجنن وهيذيع موسيقى في إذاعة القرآن الكريم؟!".

وأضاف رئيس الإذاعة المصرية في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن إذاعة القرآن الكريم أذاعت الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بوزارة الأوقاف، وكانت هناك في الخلفية الموسيقى الخاصة بالابتهالات.

حفل المولد النبوي

وأكد نوار، أن أغلب الجمهور لم يكن على علم بحفل المولد النبوي الشريف، فظن أن الإذاعة تبث الموسيقى، وهو ما لا يحدث نهائيًا، متابعًا: "لازم نفهم قبل ما نهاجم الإذاعة".

وكشفت دار الإفتاء المصرية، حكم تلاوة القرآن الملحن بالموسيقى، والتغني بآيات الذكر الحكيم مصحوبة بالآلات الموسيقية، بعد إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت دار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، في فتوى لها ردًّا على ما تم تداوله بشأن قيام بعض الأفراد بالتغني بآيات الذكر الحكيم مصحوبة بالآلات الموسيقية، أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول (صلى الله عليه وسلم) هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه.

القرآن الملحن بالموسيقى

وأكدت “الإفتاء”، أن سماع القرآن كما تسمع الأغاني، يجعله أداة لهو وطرب، ينصرف فيه السامع إلى ما فيه من لذة وطرب، عما أنزل القرآن له من هداية الناس وإرشادهم.

وشددت على أن القرآن الملحن بالموسيقى، ليس هو القرآن الذي أنزله الله على رسوله، وأننا إذا أجـزنا قـراءة القرآن ملحنًا تلحينًا موسيقيًّا وسماعه مصحوبًا بآلات الموسيقى، نكون قد حـرفنا كـتاب الله وبدلناه، وفي ذلك ضـيـاع الدين وهلاك المسلمين.

واستشهدت دار بما روى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: كان لرسول الله “صلى الله عليه وسلم” مؤذن يطرب، فقال رسول الله: إن الأذان سهل سمح، فإذا كـان أذانك سمحًا سهلًا، وإلا فلا تؤذن. أخرجه الدار قطني في سننه. فإذا كان النبي “صلى الله عليه وسلم” قد منع ذلك في الأذان، فأحرى أن لا يجوزه في القرآن، الذي حفظه الرحمن، فقال -وقوله الحق -: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، وَقال “تبارك وتعالى”: "لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ".

وقد رأى العلماء في قراءة القرآن على صورة التلحين والغناء والتطريب المنع والتحريم.

search