الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:38 ص

بينهم أوبرا وبيونسيه.. رحل ويلز فنان المكياج الذي أضاء البشرة السوداء

ريجي ويلز بصحبة أوبرا وينفري

ريجي ويلز بصحبة أوبرا وينفري

أحمد سعد قاسم

A A

فقد العالم واحدا من أبرز فناني المكياج في التاريخ، ريجي ويلز، الذي توفي عن عمر يناهز 76 عامًا في مسقط رأسه بالتيمور. ويلز، الذي بدأ حياته المهنية كمدرس للفن والرقص، أصبح فيما بعد مبدعًا للجمال، وعمل مع أسماء كبيرة مثل أوبرا وينفري، وويتني هيوستن، وبيونسيه، وميشيل أوباما، وغيرهم من المشاهير السود.

ويلز، الذي كان يعتبر كل وجه لوحة فنية يمكنه تحويلها، كان يمتلك موهبة فريدة في مزج المستحضرات والألوان لتناسب البشرة السوداء، التي كانت مهملة من قبل ماركات التجميل الكبرى.

استخدم ويلز مهاراته لإبراز الجمال الداخلي لعملائه، وكان يقدم لهم نصائح وأسرار للعناية ببشرتهم وشعورهم بالثقة.

ريجي ويلز ماكير المشاهير

مرشدا ومعلما

ويلز، الذي حصل على جائزة إيمي للمكياج المتميز، وكتب كتابًا عن فنه، كان أيضًا معلمًا ومرشدًا للعديد من فناني المكياج السود الآخرين، الذين أثنوا على إبداعه وتواضعه. وكان يحرص على رد الجميل لمجتمعه، حيث كان يقوم بعمل المكياج للنساء في دار للمسنين في بالتيمور في آخر أيامه.

الصدفة

ولد ويلز عام 1947 في بالتيمور، وهو واحد من سبعة أطفال لجون هنري ويلز، سائق الحافلة، وأدا (جونسون) ويلز، ممرضة.

تخرج من كلية مدينة بالتيمور وكلية معهد ميريلاند للفنون واستمر في تدريس الفن والرقص في بالتيمور في السبعينيات، قبل أن ينتقل إلى مدينة نيويورك ليصبح فنان مكياج.

كان ويلز يعمل في عدد من متاجر الماكياج في المدينة، حسبما ذكرت صحيفة بالتيمور صن في عام 2017 .

أدى لقاء صدفة مع أحد محرري الأزياء إلى العمل مع مجلات Glamour وLife وHarper's Bazaar، بالإضافة إلى إعلانات لـ Maybelline وAlmay وFashion Fair.

جعلني أشعر أنني جميلة

كانت أوبرا وينفري من أشهر عملائه، حيث عمل لديها كفنان مكياج شخصي لأكثر من 20 عامًا في ذروة مجدها التلفزيوني.

نعته أوبرا وينفري، أشهر عملائه، في بيان قائلة: “كان ريجي ويلز فنانًا استخدم لوحة موهبته لخلق الجمال بغض النظر عن القماش”. وكتبت وينفري: "لقد جعلني أشعر دائما أنني جميلة. يا إلهي، كم كنا نضحك ونضحك أثناء العمل. لقد كان مراقبًا ذكيًا للسلوك البشري، وكان بإمكانه رؤية الفكاهة في التجارب غير المتوقعة".

وفور عمل ويلز مع أوبرا وينفري، حتى جذب انتباه بيونسيه وغيرها من المشاهير السود.

ويلز مع إحدي السيدات السود .. بالتيمور صن

كفاح 

في الوقت الذي لم تكن فيه ماركات مستحضرات التجميل تلبي احتياجات النساء السود، وجد ويلز مكانًا مناسبًا للعمل مع النجوم والعارضات السود الذين كافحوا للعثور على خيارات مكياج تناسب لون بشرتهم. أخذ الأمر على عاتقه، فمزج أحمر الشفاه وظلال العيون مع لوحات مخصصة لألوان البشرة السوداء حتى تناسب عملائه.

فني إضائه

لم يقتص  عمل ويلز فقط على الماكياج، فسعى أيضًا لاستشارة فني الإضاءة وخلق جوا خاصا ينير ويناسب ذوات البشرة السوداء، كما استطاع التوصل إلى طرق جديدة لإضاءة البشرة السوداء على الكاميرا، باستخدام ستة أضواء كاشفة - وهو إعداد يستخدم تقليديًا في المسارح -لشرائط الاستوديو.

ويلز في جائزة آيكون أوورد

أبو المكياج

تم الاعتراف بعمله في عام 1995 من خلال جائزة Daytime Emmy Award للمكياج المتميز. وتم ترشيحه خمس مرات. كما أعد كتابًا بعنوان "رسم وجه ريجي" (1998) كتب  فيه عن أسرار الجمال لدى النساء السود.

بقدر ما يذكر ويلز بالمشاهير الذين لمسهم، ربما كان إرثه الأعظم هو الحياة المهنية لفناني الماكياج السود الآخرين الذين ساعدهم على طول الطريق. كان من بينهم جاسين بومان، 40 عامًا، الذي التقى ويلز قبل 15 عاما في إحدى فعاليات صناعة التجميل.

وفي إحدى المقابلات الصحفية، وصف بومان، ويلز بأنه "أبو المكياج" و"سلطة الجمال".

وقال: "كان يقول لي ألا أتبع أي شخص آخر، وأن أحدد اتجاهي الخاص وأن أكون المرجع". "سار ريجي حتى نتمكن من الركض. نحن نركض حتى يتمكن من بعدنا من الطيران."

search