الأحد، 24 نوفمبر 2024

02:07 ص

منتدى إباحي.. مرشح لمنصب حاكم ولاية يواجه فضيحة جنسية

دونالد ترامب ومارك روبنسون

دونالد ترامب ومارك روبنسون

تيمور السيد

A A

تواجه ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية، منذ أكثر من عقد سلسلة من الفضائح السياسية التي تميزت بتعقيداتها، الأمر الذي جعلها واحدة من الولايات الأكثر إثارة للجدل في البلاد. 

وفي أحدث فصول هذه السلسلة، أثار نائب حاكم الولاية مارك روبنسون، المرشح الجمهوري لمنصب الحاكم والمدعوم من الرئيس السابق دونالد ترامب، ضجة كبيرة بعد أن كشفت شبكة CNN عن سلوكه المثير للجدل على الإنترنت.

النازي الأسود

وفقًا للتحقيق؛ استخدم روبنسون لقب "النازي الأسود" في منتدى إباحي، حيث دافع عن العبودية وتفاخر بتجسسه على النساء أثناء الاستحمام، ونشر محتوى صادمًا بين عامي 2008، و2012. 

هذه الاكتشافات تأتي بعد تاريخ طويل من التعليقات المثيرة للجدل، بما في ذلك اقتباسه لأقوال أدولف هتلر، وسخريته من الناجين من حوادث إطلاق النار في المدارس.

متطرف

من جانبهم يرى الديمقراطيون أن روبنسون يمثل تطرفًا غير مقبول، حتى أن حاكم الولاية روي كوبر انسحب من التفكير في الترشح لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس جزئيًا بسبب احتمال أن يصبح روبنسون حاكمًا بالإنابة حال غادر كوبر الولاية.

تاريخ كارولينا الشمالية

تاريخ الفضائح السياسية في كارولينا الشمالية يعود إلى السيناتور السابق جون إدواردز، الذي واجه اتهامات باستخدام أموال الحملة الانتخابية لإخفاء علاقة غير شرعية في عام 2011. 

كما خسر الديمقراطي كال كانينجهام سباقه لمجلس الشيوخ في عام 2020 بعد اعترافه بالخيانة للحزب الجمهوري، الأمر الذي أثر سلبًا على فرص الديمقراطيين في الانتخابات.

في عام 2022، تعرض النائب السابق ماديسون كوثورن لانتقادات شديدة بعد ادعاءاته حول حفلات جنسية في الكونجرس. 

ولم تكن الفضائح الجنسية وحدها التي سلطت الضوء على الولاية، حيث وُجهت اتهامات لمارك ميدوز بالتورط في محاولة قلب نتائج انتخابات 2020.

حالات سياسية غريبة

تسود ديناميكيات القوة في ولاية كارولينا الشمالية، والتي تُعتبر ولاية أرجوانية يهيمن عليها الجمهوريون بسبب التلاعب الحزبي. 

وقد شهدت الولاية العديد من الأحداث السياسية المثيرة، مثل ادعاءات تزوير الانتخابات من قبل الحاكم السابق بات ماكروري.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، تكتسب ولاية كارولينا الشمالية أهمية متزايدة، حيث من المقرر أن يعقد ترامب تجمعًا جماهيريًا لدعم روبنسون. 

ورغم العلاقة الوثيقة بينهما، لن يشارك روبنسون في الحدث، مما يثير تساؤلات حول مستقبله السياسي في ظل هذه الفضائح المتتالية.

search