السبت، 28 سبتمبر 2024

12:26 ص

نتنياهو يشتت العالم عن "هدنة غزة" بجبهة الشمال

قصف لبنان

قصف لبنان

خاطر عبادة

A A

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن من بين أسباب فتح حكومة الاحتلال الإسرائيلية جبهة جديدة للحرب في لبنان، هو تشتيت انتباه الشارع الإسرائيلي الذي لم يتوقف عن التظاهر للمطالبة باتفاق هدنة في غزة لإعادة الأسرى لدى حماس.

أضافت الصحيفة الأمريكية، أنه في نفس الوقت، يخشى أهل غزة أن يتم تجاهل محنتهم مع اقتراب الصراع هناك من نقطة تحول لم تكن في الحسبان بعد عام من الحرب المستمرة، فقد نزح مئات الآلاف في "منطقة إنسانية" في وسط وجنوب غزة، وفي مخيمات بدائية حيث يكون العثور على ما يكفي من الغذاء والماء صراعا يوميا.

شارك مئات الآلاف من الإسرائيليين في مظاهرات تطالب الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الأسرى، وكان اكتشاف جثث الرهائن الستة في نفق قبل ثلاثة أسابيع بمثابة صدمة ودفع إلى اندلاع احتجاجات جماهيرية.

أعربت عائلات الأسرى المتبقين عن أملها في أن تشكل المأساة ضغطاً على إسرائيل لقبول اتفاق وقف إطلاق النار لضمان إطلاق سراحهم، ولكن الآن، ومع تحليق المقاتلات الإسرائيلية فوق لبنان وإطلاق حزب الله للصواريخ على شمال إسرائيل، تحول الحديث في إسرائيل نحو اندلاع حرب في الشمال، وتبخرت أحلام الراغبين في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أحبائهم في غزة.

بعد مرور ما يقرب من عام، لا يزال نحو مائة من بين أكثر من 250 رهينة احتجزتهم حماس منذ هجمات السابع من أكتوبر.

وصلت المفاوضات بين إسرائيل وحماس إلى طريق مسدود بشأن شروط الهدنة، وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أن أكثر من 30 رهينة يعتبرون في عداد الأموات بالفعل، وتخشى أسرهم أن يرتفع هذا العدد مع استمرار معاناة أحبائهم في الأسر.

وقال إيتسيك هورن الذي لا يزال ابناه ايتان (38 عاما) وايار (46 عاما) محتجزين، إنه مع توجه كل الأنظار إلى المعركة المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، فإن العديد من العائلات تخشى الآن من تلاشي أي أمل في إنقاذ الرهائن بسرعة.

أضاف هورن، "لقد تخلت عنا الحكومة الإسرائيلية مراراً والآن يتوجه الاهتمام والامكانيات نحو الشمال.. لا يوجد أي زخم أو مفاوضات أو حتى أي شيء، الجميع مشغولون الآن بالحرب في الشمال".

اتهمت نعوم دان، أحد أقارب الأسير عوفر كالدرون ـ الذي اختطف أيضاً من نير عوز ـ بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"الإهمال القاسي" للرهائن المتبقين من أجل التصعيد.

قالت، "إن ما يهم نتنياهو أكثر من أي شيء آخر هو بقائه السياسي، والآن نجح في إعادة توجيه الحديث إلى اتجاه آخر مع اقتراب الذكرى السنوية لفشله الذريع".

search