الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:38 م

عام من المعاناة.. غزة تحت وطأة الحرب والمجازر

الحرب على غزة

الحرب على غزة

آلاء مباشر

A A

لم يمر عام كامل على الفلسطينيين دون تأثيرات جسيمة، حيث شهدت غزة منذ اندلاع حرب الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023 تحولات مأساوية، إذ تحولت المنطقة إلى مسرح لمجازر دموية وإبادة بشرية. 

لم تهدأ أصوات الطائرات الحربية أو قصفها، ولا تزال جراح المصابين، الذين بلغ عددهم 96,359 مصابًا، تنزف، فيما ترفرف أرواح الـ41,615 شهيدًا في سماء غزة، مع تسجيل أعداد جديدة يومًا بعد يوم، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

دمار مستمر على الأرض

لم تتوقف الطائرات الحربية الإسرائيلية عن قصف وتدمير غزة سوى لأسبوع واحد بين 24 نوفمبر و1 ديسمبر من العام الماضي، عندما تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية قطرية. 

ومع ذلك، فإن المحاولات الرامية إلى الوصول إلى حل جذري في محكمة العدل الدولية بشأن الأوضاع في غزة لم تُحقق تقدمًا ملحوظًا، حيث واصل الكيان الصهيوني هجماته على إيران ولبنان، مما أضفى على قضيته طابعًا دوليًا.

ويبقى السؤال الذي يؤرق العالم العربي والإسلامي حول موعد انتهاء الحرب على غزة ووقف إطلاق النار، وكيفية استقرار الأوضاع هناك.

التوسع الصهيوني في المنطقة

أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، أن إسرائيل لن تتوقف عن هجماتها، بل ستستمر في التوسع وشن هجمات دموية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية. 

وأوضح هريدي، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن أزمة غزة ستبقى مستمرة، وستستمر الضربات والقصف على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى العجز العربي الشامل عن مواجهة التوسع الإسرائيلي.

كما أشار إلى أن الكيان الصهيوني يسعى إلى فرض هيمنته على دول الجوار، مضيفًا أن رغبتهم الملحة في التوسع ستبقى قائمة.

تحويل غزة إلى مقبرة

من جانبه، قال وزير التنمية الاجتماعية في حكومة غزة، أحمد مجدلاني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" لن يتنازل عن الحرب دون تحقيق أهدافه المتمثلة في السيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية. 

وأكد مجدلاني أن الكيان الصهيوني لن يهدأ له بال حتى يحول القطاع إلى مقبرة دموية، حيث لا يبقى فيه أي فلسطيني حر.

وأشار إلى غياب أي بشائر حول انتهاء الحرب على غزة في المستقبل القريب، محذرًا من أن الأوضاع قد تستمر حتى العام المقبل، إذ تواصل القوات الإسرائيلية استهداف المنازل والمستشفيات بأبشع الطرق للقضاء على الشعب الفلسطيني.

محاكمة نتنياهو وتأثيرها على قرار الحرب

في السياق ذاته، قال المفكر الاستراتيجي سمير فرج إن "نتنياهو" لن يوقف إطلاق النار على غزة، لأن انتهاء الحرب يعني مواجهة تبعات قانونية قد تؤدي إلى سجنه. 

وأضاف فرج أن "نتنياهو" يسعى إلى تشتيت أنظار العالم من خلال توسيع دائرة الهجمات وضرب الدول المجاورة، ليفاجئ العالم بمواقف جديدة تهدف إلى إلهاء الجميع عن قضية الحرب على غزة.

واختتم بالقول: "من المستحيل أن يوافق نتنياهو على وقف إطلاق النار لأنه يدرك أنه بذلك يجلب لنفسه الخراب، ولديه قناعة إجرامية".

search