الجمعة، 11 أكتوبر 2024

12:14 م

اقترب التوقيت الشتوي.. كيف يتأثر الجسم والعقل عند تأخير الساعة؟

تغيير الساعة

تغيير الساعة

خاطر عبادة   -  

A A

أوشك وقت تغيير الساعة المقرر قبل نهاية أكتوبر الجاري، لتضاف ساعة إضافية للنوم، معلنة اقتراب الشتاء.

تأثيرات على الهضم وضغط الدم

ورغم أن ساعة واحدة قد لا تبدو كثيرة، لكن تأثيرها قد يكون كبيرًا على ساعات أجسامنا البيولوجية، والتي قد تؤثر على كل شيء بدءًا من الهضم وحتى ضغط الدم، وفقًا لتقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية.

نصائح لتجنب اضطرابات النوم

ويقترح البعض أنه من الأفضل لصحتنا أن نترك الساعة كما هي، وأن نتوقف عن التغيرات الموسمية للساعة تمامًا.

وفي وقت سابق من هذا العام، دعت الأكاديمية الأمريكية لطب النوم إلى إلغاء التوقيت الصيفي والشتوي، مبررة أن هذه التغييرات تسبب اختلالًا بين العالم الخارجي وساعة أجسامنا، أو الإيقاع اليومي، مشيرة إلى أن هذا الأمر يرتبط بمخاطر على الصحة البدنية والعقلية والسلامة، فضلا عن المخاطر على الصحة العامة.
أما الخبر السار، فإننا نقترب خطوات من تأخير الساعة إلى الوراء، وهذا يعني أننا نعيد ضبط إيقاع أجسامنا وفقًا لإيقاع أكثر طبيعية - لذا قد تجد الأمر أسهل من تغيير الساعة في الربيع.

ووفقا للتقرير، فقد أظهرت الأبحاث منذ فترة طويلة أن التوقيت الصيفي، يرتبط بارتفاع حاد في المشاكل الصحية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فضلاً عن حالات الدخول إلى المستشفى بسبب الرجفان الأذيني (معدل ضربات القلب غير المنتظم) في الأيام التالية.

وتشير مراجعة أجريت عام 2019 لسبع دراسات سابقة أجرتها جامعة فيرارا في إيطاليا، إلى أن اضطراب إيقاعاتنا اليومية وقلة النوم يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات الالتهاب.

كما ارتبط تغير الساعة مرتين كل عام أيضًا بزيادة حوادث المرور، ربما لأن اضطراب النوم والساعة البيولوجية يجعلنا نشعر بـ "تأخر الرحلة" وقلة اليقظة.

كل خلية في الجسم لها ساعتها الخاصة

وقالت الدكتورة جيزيلا هيلفر، الأستاذة المساعدة في علم وظائف الأعضاء والتمثيل الغذائي في جامعة برادفورد: "كل خلية في الجسم لديها ساعتها الخاصة".

وأضافت: "لدينا أيضًا ساعة رئيسية في الدماغ - النواة فوق التصالبية (مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية)، وما تفعله هذه الساعة هو تنسيق هذه الإيقاعات، مثل قائد الأوركسترا.

وتابعت هيلفر أنه في حين يعيد دماغنا ضبط نفسه بسرعة إلى الساعات التي تتقدم أو تتأخر، فإن أنسجتنا وأعضائنا تحتاج إلى مزيد من الوقت للحاق بالركب، لذا تعاني نوعًا من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة مدة أسبوع أو نحو ذلك.

وأشارت دراسة نشرت في مجلة طب الجهاز الهضمي السريري في عام 2020 إلى أن اضطراب الإيقاع اليومي قد يسبب مشاكل في المعدة، وأبرزها الإمساك، كما يمكن أن يسبب التغيير في أنماط النوم، الصداع.

كيفية التكيف مع تغيير الساعة بسلاسة

ولضبط عملية الانتقال بسلاسة، اقترحت الدكتورة كات ليديرل، المتخصصة في النوم من عيادة لندن العامة، أنه في الأيام الستة التي تسبق عودة الساعة إلى وضعها الطبيعي في الخريف، ينبغي لنا أن نتأخر في الذهاب إلى الفراش ربما عشر دقائق بشكل تدريجي كل يوم، وفي الربيع، ينبغي لنا أن نفعل العكس.

search