الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

12:15 ص

"سيدة البر" فتاة أحلام الشباب.. إسراء القاضي "طلعت راجل"

نصب إلكتروني - أرشيفية

نصب إلكتروني - أرشيفية

داليا أشرف

A A

رقيقة الأسلوب، ملتزمة دينيا، جميع منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي هادفة وتطلب تبرعات لمساعدة الغير، ما جعلها أقرب إلى “الفتاة الكاملة” التي تجمع مواصفات فتاة أحلام بعض الشباب حتى أن بعضهم صلى للزواج منها، وعلى الرغم من أنها لا تستخدم صورة لملفها الشخصية، كانت خصالها المرَوجة مبررا كافيا لإطلاق لقب “حسناء فيسبوك” عليها، وهو ما كان سببا في الصدمة القوية بعد كشف الحقيقة.

إسراء القاضي، هو اسم الحساب الذي يروج لأعمال الخير ويجمع التبرعات لأجلها، وجذبت الآلاف من المتابعين، قبل تداول رواية كانت بمثابة المفاجأة، “إسراء طلعت راجل اسمه محمد”.

إسراء القاضي

إسراء القاضي أو “محمد”، خرج ادعاء بأنها مجرد قصة نصب واحتيال مختلفة نوعًا ما عن مثيلاتها من عمليات الاستغلال والتربح، بدأت بحساب فتاة ينشر منشورات دينية وأحاديث شريفة ويحث الآخرين على الصلاة وقراءة القرآن، فقط لـ"وجه الله".

منشورات مواقع التواصل الإجتماعي

منشورات إسراء القاضي

منشورات إسراء القاضي لفتت نظر الجميع لها، فكانت فتاة مختلفة “غير عادي” في نظر بعض الشباب، وكتبت أنها حفظت القرآن كاملًا في 180 يوما فقط، وهو ما جعل حسابها الوهمي قبلة الآلاف شباب وفتيات.

كانت التعليقات على منشورات إسراء القاضي تنقسم إلى فريقين، البعض منبهر بما تقدمه الفتاة الملتزمة، والآخر يهاجم تشددها الديني، مثلا عندما طلب منها شخص تسجيل مقاطع صوتية بصوتها، رفضت كونه "حرام"، قبل أن تنشر حكم سماع صوت المرأة، عبر الحساب.

منشورات مواقع التواصل الإجتماعي

شخصية إسراء القاضي، التي لم يتأكد من شخصيتها أبدا، جعلت الكثير من الشباب يقعون في حبها، وتداولت منشورات تدعي أن هناك بعضهم “صلوا قيام الليل يوميًا لتكون نصيبه وزوجته”.

حساب إسراء القاضي

بعد ثقة كبيرة في حساب إسراء القاضي، بدأ يملك دعمًا قويًا من بعض مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا بدأ ينشر أسماء جمعيات خيرية “وهمية” يجمع التبرعات لصالحها من أجل مساعدة فقراء وبعض الحالات المرضية، ونجح بالفعل في جمع الكثير من المتابعين.

دلل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على روايتهم الجديدة بأن “القاضي” مجرد نصاب، هو حذف الحساب مباشرة بعد مهاجمته ومواجهته بالحقيقة التي وصلوا إليها، أيضا عدم التأكد من وجود أي جمعية خيرية تحمل الأسماء التي طلب التبرع لها عن طريقه، وأن اسمه “محمد”- معلومة لم يتم التأكد منها- وهدفه من اختلاق الشخصية هو جمع الأموال فقط، فيما طالب بعضهم بفتح تحقيق رسمي في الأمر.

منشورات مواقع التواصل الإجتماعي

كتب حساب باسم أشرف عبد الصبور، "اللي زعلان عليه فعلًا إن فيه واحد كان بيسهر كل ليلة على فيديوهات الشيخ حازم شومان وأمير منير، علشان يصلي صلاة القيام الساعة 2 في جوف الليل لأجل ما يدعي إن ربنا يرزقه ويكتبله من نصيبه إسراء القاضي".

منشورات مواقع التواصل الإجتماعي

أضاف، "محافظ على صلاة الفجر وبيقعد للصبح عشان يلحق يصلي الضحى لأجل ما يدعي ربنا إنه يرزقه بإسراء القاضي، وواحد تاني التزم عشان يدعي ربنا إن يرزقه واحدة في تدين وعفاف وحكمة وعقل إسراء القاضي".

search