الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:02 م

عودة سوزي الأردنية.. ماذا وراء ليلة "الاعترافات الصعبة"؟

سوزي الأردنية

سوزي الأردنية

منار فؤاد

A A

عادت البلوجر سوزي الأردنية لتظهر مجددًا على منصة تيك توك، بعد فترة من الغياب بسبب وعكة صحية حسب قولها، وقرار اعتزال لمواقع التواصل الاجتماعي لم يدم طويلا.

 الظهور هذه المرة كان مختلفا؛ إذ جاء مليئا بالدموع والاعترافات المؤلمة، كشفت خلاله “سوزي” عن صراعات نفسية ومعاناة عميقة.

"نفسيتي تعبانة": صراع داخلي متفاقم

بدأت سوزي حديثها بحسرة، قائلةً "نفسيتي تعبانة وهأذي نفسي"، مصدرة معاناة وصراعا داخليا، ومحاولات للهروب من واقعها بتحسين مظهرها عبر “السوشيال ميديا”، حسب تحليل نفسي.

أضافت "المظاهر لم تنجح في خداعي، كل يوم من العياط، عيني ووشي شكلهم مش طبيعي، الشخصية اللي أنتوا شايفينها هي نفسها اللي كنت عليها البارحة، والنهاردة، وبكرة”.

 ماذا وراء كلمات سوزي؟

1. صراع الهوية في عصر السوشيال ميديا

يقول استشاري الطب النفسي، صلاح عيد، إن العديد من الأفراد يواجه صراعات هوية حادة في عصر السوشيال ميديا، و"سوزي الأردنية" التي قررت الاعتزال، كانت تبحث عن مخرج من هذه الضغوط، لكن عودتها تُظهر أنها ما زالت مرتبطة بشكل وثيق بهذا العالم، ما يدل على قوة الضغوط الاجتماعية.

2.  الألم كوسيلة للتواصل

أضاف عيد، أن تعبير سوزي عن رغبتها في اعتزال مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم العودة بحالة منهارة يمكن أن يكون سعيا للحصول على الاهتمام والتعاطف. 

3. إشارات تدق ناقوس الخطر

 نوه بأن عبارة "أريد أذية نفسي" ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي علامة على الاكتئاب واليأس، موضحا أن الأفراد الذين يمرون بمثل هذه المشاعر غالبًا ما يعانون من ضغوط تفوق قدرتهم على التحمل، مشيرًا إلى أن عودة “البلوجر” من الاعتزال ربما نتيجة لتفاقم هذه الأعراض، ما يتطلب استجابة سريعة.

4. الوحدة وسط الحشود

وفقًا للدكتور عيد، يمكن أن تعاني الشخصيات العامة من شعور بالوحدة على الرغم من وجود جمهور كبير، وهذه الفجوة بين الدعم الظاهري والاحتياج الشخصي يمكن أن تؤدي إلى مشاعر العزلة، وهو ما تعكسه سوزي في حديثها عن عدم وجود من يساندها.

5. قوة الاعتراف بالمشاعر

عودة سوزي في حالة من البكاء تُظهر قدرتها على التعبير عن مشاعرها بصدق، و هذا النوع من التعبير يعتبر خطوة مهمة نحو التعافي، حيث يساعد الأفراد على استعادة الوعي بمشاعرهم ويعزز من قدرتهم على التعامل معها، حسب المختص في الصحة النفسية.

6. الحاجة إلى المساعدة

اختتم استشاري الطب النفسي حديثه قائلًا، "سوزي تدرك أن وضعها يحتاج إلى مساعدة، وهذا يمثل خطوة هامة نحو الوعي الذاتي، فالاعتراف بالمعاناة قد يكون البداية نحو الشفاء، ما يستدعي فتح باب الحوار حول أهمية الدعم النفسي".

search