الجمعة، 25 أكتوبر 2024

02:21 م

خطة لنشر قوات دولية بـ"لبنان" بعد التوصل لوقف إطلاق النار

قوات اليونيفيل في لبنان

قوات اليونيفيل في لبنان

تيمور السيد

A A

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن خطة دولية جديدة لما بعد الحرب في لبنان، حيث طُرحت فكرة نشر قوات متعددة الجنسيات في جنوب لبنان إلى جانب الجيش اللبناني، في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

منذ 23 سبتمبر، صعّدت إسرائيل غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى مناطق في جنوب وشرق لبنان، مما أدى إلى تصاعد التوترات.

 وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن عدد الشهداء منذ بداية الأحداث وصل إلى 2574 شهيداً و12001 جريح.

قوات دولية

وأوضح دبلوماسي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق النار ووجود يحظى بثقة الجانبين، وقد يكون هذا الوجود عبر القوات المسلحة اللبنانية مع قوات دولية". 

ويُذكر أن نحو 9500 جندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) منتشرين حالياً في جنوب لبنان، إلى جانب الجيش اللبناني. وقد اتهمت اليونيفيل مؤخراً القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على مواقعها في المنطقة، وسط ضغوط إسرائيلية للانسحاب من مواقعها.

قرار 1701

وفي سياق متصل، أكد المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوكشتاين، خلال زيارة لبيروت، أن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 "ليس كافياً" لوضع حد للحرب في لبنان. 

وقد أرسى هذا القرار وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد الحرب المدمرة في صيف 2006، وشدد على ضرورة تعزيز انتشار قوة اليونيفيل وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

وتتداول وسائل الإعلام المحلية ومسؤولون في لبنان اقتراحات دبلوماسية تتعلق بإجراء تعديلات على القرار 1701. وأشار الدبلوماسي الغربي إلى أن "الدفع باتجاه تطبيق القرار 1701 بلاس هو انعكاس لحقيقة مفادها أن أياً من الجانبين لم ينفذ القرار 1701".

السيطرة على المناطق الحدودية

من جانبه، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن استعداد بلاده لزيادة عدد قوات الجيش اللبناني في الجنوب، لتكون قادرة على السيطرة على المنطقة الحدودية في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. 

وأكد الدبلوماسي الغربي أن "شركاء لبنان بدأوا بالفعل دعم القوات المسلحة اللبنانية، وهم يبحثون عن كيفية دعمها بشكل أكبر لتكون جاهزة في سياق وقف إطلاق النار".

وفي مقابلة مع قناة "فرانس 24"، قال ميقاتي إن "المهم أولاً هو وقف إطلاق النار، ثم القرار 1701 وآلية تنفيذه"، مشيراً إلى عدم وجود أي التزام نهائي قبل أن تلتزم إسرائيل بوقف النار.

search