الأحد، 27 أكتوبر 2024

12:05 م

الصين مُتهمة بالتجسس على الانتخابات الأمريكية

دونالد ترامب

دونالد ترامب

محمد أحمد الحد

A A

لم يتبق سوى أقل من 10 أيام على الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجرى يوم الخامس من نوفمبر المقبل، حيث دخلت الصين دائرة التهديدات المحتملة التي تستهدف التجسس على المرشحين الرئيسيين.

وتعرض المرشح الرئاسي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس، وأشخاص مرتبطين بالحملة الديمقراطية لكامالا هاريس، لعملية تجسس واسعة النطاق.

وقالت مصادر مطلعة بحسب ما ذكرتة وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية بأن قراصنة صينيين شاركوا في عملية التجسس واسعة النطاق، ويواصل المسؤولون الأميركيون التحقيق، وفقًا لأشخاص لم يُصرح لهم بمناقشة التحقيق الجاري علنًا وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

التحقيقات جارية

ووفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي: "تتعاون الوكالات في جميع أنحاء حكومة الولايات المتحدة للتخفيف من هذا التهديد بشكل مكثف وننسق مع شركائنا في الصناعة لتعزيز الدفاعات السيبرانية في قطاع الاتصالات التجارية".

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن هذه الحملات كانت من بين أهداف عديدة لعملية تجسس إلكتروني أكبر أطلقتها الصين،  ولم يتضح ما هي المعلومات التي ربما كانت الصين تأمل في جمعها.

وانخرطت بكين لسنوات في حملات قرصنة واسعة النطاق تهدف إلى جمع البيانات الخاصة للأمريكيين والعاملين في الحكومة، والتجسس على التكنولوجيا والأسرار المؤسسية من الشركات الأمريكية الكبرى واستهداف البنية التحتية الأميركية.

وعلى النقيض من ذلك، يعتقد مسؤولون استخباراتيون أميركيون أن الصين تتخذ موقفا محايدا في السباق، وتركز بدلا من ذلك على السباقات الفرعية، وتستهدف المرشحين من كلا الحزبين على أساس موقفهما من قضايا ذات أهمية رئيسية بالنسبة لبكين، بما في ذلك دعم تايوان.

الرد الصيني 

وقال متحدث السفارة الصينية في واشنطن "ليو بينجيو" إنهم ليسوا على دراية بالتفاصيل ولا يمكنهم التعليق، لكنه أكد أن الصين تتعرض بشكل روتيني لهجمات إلكترونية وتعارض هذا النشاط.

وأضاف بينجيو "بأن الانتخابات الرئاسية هي شأن داخلي للولايات المتحدة، وليس لدى الصين أي نية للتدخل في الانتخابات الأمريكية ولن تفعل ذلك، ونأمل ألا يوجه الجانب الأمريكي اتهامات إلى الصين في الانتخابات".

تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي 

حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي مرارا وتكرارا على مدى العام الماضي من عمليات القرصنة الصينية، حيث أخبر مديره كريس راي الكونجرس في يناير أن المحققين عطلوا مجموعة ترعاها الدولة والمعروفة باسم Volt Typhoon. 

وقد عطلت هذه العملية شبكة من مئات أجهزة التوجيه الصغيرة في المكاتب والمنازل في الولايات المتحدة والتي يملكها مواطنون وشركات خاصة، وشملت الأهداف النهائية محطات معالجة المياه والشبكة الكهربائية وأنظمة النقل في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث حذر راي من أن بكين كانت تتمركز لتعطيل الحياة اليومية للأمريكيين إذا دخلت الولايات المتحدة والصين في حرب.

search