مع بدء التوقيت الشتوي.. هكذا يؤثر تغيير الساعة على صحتك ونفسيتك
التوقيتان الصيفي والشتوي-أرشيفية
منار فؤاد
تستعد مصر غدًا الخميس، لتطبيق التوقيت الشتوي بعد انتهاء نظيره الصيفي، الأمر يثير تساؤلات حول مدى تأثير التوقيتين على الحياة اليومية ونمط وسلوكيات الأشخاص.
التأثيرات النفسية والبدنية
وتتعدد التأثيرات الناتجة عن التغييرات في التوقيت، حيث تؤدي قلة النوم إلى ضعف القدرة على اتخاذ القرارات بسبب تأثيرها على وظائف الفص الجبهي في الدماغ، كما تساهم قلة التعرض لأشعة الشمس في فصل الخريف في انخفاض مستويات السيروتونين، ما يزيد من احتمالية الاكتئاب.
ووفقًا لدراسات مؤسسة "AARP" الأمريكية، سجلت حالات الاكتئاب زيادة بنسبة 11% بعد تغيير الساعة.
علاوة على ذلك، يؤثر تغيير التوقيت على إيقاع النوم الطبيعي، ما يؤدي إلى اضطرابات قد تضعف إنتاج هرمون الميلاتونين، وبحسب موقع "Wellness"، فإن الأسابيع الأولى من تغيير الساعة تشهد ارتفاعًا في معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلا أن هذه المخاطر تبدأ في التراجع تدريجيًا بعد نحو أسبوعين.
تأثيرات على التمثيل الغذائي والإنتاجية
كما تؤثر التغييرات في التوقيت أيضًا على التمثيل الغذائي، حيث يزيد التوقيت الصيفي والشتوي من إنتاج هرمونات الجوع، ما قد يتسبب في زيادة الوزن، ويحتاج الجسم من 7 إلى 9 ساعات من النوم ليعمل بكفاءة، وقلة النوم تعيق تنظيم الوزن بشكل فعال.
كما أظهر تقرير من "Entrepreneur" أن التوقيت الصيفي يؤدي إلى انخفاض الكفاءة في العمل، حيث يميل الأفراد إلى الانغماس في أنشطة أقل نشاطًا، ما يؤثر على إنتاجيتهم.
التأثيرات الاجتماعية والنفسية
ووفقًا للموقع ذاته، يؤثر تغيير الساعة بشكل لافت على العلاقات الاجتماعية، حيث يصبح الأفراد أكثر توترًا وأقل تفاعلًا، ما يضع ضغوطًا على علاقاتهم مع الأصدقاء والعائلة، كما أن التعب الناتج عن قلة النوم يؤدي إلى تراجع المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، ما يزيد من عزلة الأفراد ويؤثر على جودة حياتهم الاجتماعية.
تأثيرات على الفئات السكانية الضعيفة
وتتعرض الفئات الضعيفة، مثل الأطفال والمراهقين وكبار السن، لمخاطر أكبر بسبب اختلاف التوقيت، وبالنسبة للأطفال والمراهقين، قد تؤدي قلة النوم إلى تقلبات مزاجية ومشاكل في التركيز، بينما يعاني كبار السن من اضطرابات النوم، ما يزيد من خطر الحوادث المرورية نتيجة انخفاض اليقظة.
قرار حكومي لترشيد الطاقة
يُذكر أن استعادة العمل بالتوقيت الصيفي في مصر جاء بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة من الكهرباء والبنزين والسولار والغاز الطبيعي، بينما تشير توقعات الحكومة إلى إمكانية توفير حوالي 25 مليون دولار من خلال تقليل استهلاك الغاز المستخدم في توليد الكهرباء، بالإضافة إلى تقليص استهلاك الكهرباء بنسبة 1%، ما يعادل توفير نحو 200 مليون دولار.
صاحب فكرة التوقيت الصيفي
وتعود فكرة التوقيت الصيفي في الأساس إلى بنجامين فرنكلين، أحد أهم مؤسسي الولايات المتحدة في عام 1784، الذي اقترح تعديل الساعات لزيادة ساعات ضوء النهار خلال الصيف.
نصائح للتكيف مع التوقيت الشتوي
وبحسب ما ورد في موقع "CDC" نستعرض في السطور التالية طرق تخفيف تأثيرات التوقيت، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
1. تحديد جدول نوم منتظم: ابدأ التهيئة المسبقة قبل تغيير الوقت من خلال الذهاب إلى الفراش مبكرًا.
2. تجنب مصادر التشتيت: ابعد عن الكافيين والهواتف قبل النوم لتحسين جودة النوم.
3. تنظيم مواعيد الطعام: الحفاظ على مواعيد ثابتة لتناول الطعام يساعد في استقرار الجسم.
4. البحث عن نشاطات إبداعية: إيجاد هوايات جديدة يمكن أن يحسن الحالة المزاجية ويعزز الإيجابية.
من خلال اتباع هذه النصائح، يمكنك تقليل التأثيرات السلبية المرتبطة بالتوقيتين؛ الصيفي والشتوي وتحسين جودة حياتك بشكل عام.
-
05:39 AMالفجْر
-
07:07 AMالشروق
-
12:38 PMالظُّهْر
-
03:46 PMالعَصر
-
06:09 PMالمَغرب
-
07:28 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
بعيدًا عن السرير.. دراسة تكشف وجوهًا جديدة للخيانة الزوجية
30 أكتوبر 2024 07:51 م
بأسئلة صادمة.. نزار الفارس يبحث عن التريند في خصوصيات النجوم
30 أكتوبر 2024 06:13 م
مفاوضات مصر وصندوق النقد.. هل تفتح الباب "الموارب" لتعديل برنامج الإصلاح؟
30 أكتوبر 2024 04:49 م
راح فين زمن الشقاوة.. مصطفى فهمي "ابن باشا" سحر "الشاشة"
30 أكتوبر 2024 06:30 ص
أكثر الكلمات انتشاراً