الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:34 ص

غربة وموت غدرًا.. شاب مصري يسقط “في النارين” بأمريكا

الشاب مصطفى محمود

الشاب مصطفى محمود

A A

قبل أعوام طويلة سافر الشاب مصطفى محمود إلى أمريكا سعيًا للرزق، تاركًا ورائه ابنه البالغ من العمر الآن 16 عاما، حتى يستطع الإنفاق عليه بعدما ضاق به الحال، فعمل في عدة وظائف، آخرها "مقاول بناء"، وظل هكذا حتى قُتل رميًا بالرصاص في شوارع فلوريدا.

مقتل مصري في أمريكا

القصة بحسب ما روتها نسرين شقيقة مصطفى لـ"تليجراف مصر": أخويا قُتل على يد شخص إسباني الجنسية بسبب خلافات في العمل الذي جمعهما معًا، إذ أخرج الأخير سلاحه وأطلق عليه الرصاص حتى سقط جثة هامدة غارقا في دمائه.

الشاب مصطفى محمود

وأضافت نسرين أنها رفضت هي وأسرتها دفن شقيقها مصطفى في أمريكا، ورغم صعوبة السفر، بدأوا في إجراءات ترحيل الجثمان إلى مصر.

سافر بحثًا عن الرزق

وأكدت نسرين أن شقيقها تغرَّب قبل حوالي 13 عاما للبحث عن الرزق، لينفق على شقيقاته الثلاثة كونه عائلا لهم، قائلة: "كان خيّر وجدع وصاحب صاحبه وكان بيتقن شغله وخلوق وكل الناس بتحبه وكان عايش بس عشان ابنه".

الشاب مصطفى محمود

وأوضحت نسرين، أن شقيقها مصطفى كان يخطط للسفر إلى السعودية لأداء واجب العمرة، وكان يرغب في جمع إخوته للتوجه إلى مكة المكرمة؛ ليكون أول مكان يجمعه بهم بعد سنوات الغربة هو بيت الله.

الشاب مصطفى وابنه 

ولفتت شقيقة مصطفى المغدور به في أمريكا، إلى أنه كان يتمنى أن يدخل الكثير على يديه إلى دين الإسلام، موضحا أنه سعى بالفعل بالسؤال لمن حوله هناك كيف يمكنه أن يدعو الأشخاص للإسلام، فكان بجانب عمله يستيقظ كل صباح ليمر على جيرانه وأصدقائه في العمل ليمنحهم أيات من القرآن الكريم يقرأوها خلال اليوم.

الشاب مصطفى وابنه 

وعن يوم الحادث، أخبر صديق مصطفى شقيقته نسرين قائلًا: “لم يكن خائفًا.. لقد كان شجاعًا ويحميني.. قبل أن وقوع الحادث، قدم لزوجتي هدية لتساعدنا عندما نشعر بالحزن أو الغضب أو الوحدة، عبارة عن نسخة من القرآن الكريم”.

search