الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:45 ص

لوثت المياه وخلّفت مجاعة.. ماذا فعلت "الدعم السريع" في ولاية الهلالية؟

قوات الدعم السريع في ولاية الهلالية

قوات الدعم السريع في ولاية الهلالية

A A

ارتفعت حصيلة القتلى في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة وسط السودان إلى 220 شخصًا، جراء هجمات شنّتها عناصر الدعم السريع وحالات التسمم الناجمة عن حصار تفرضه على المدينة، وفقًا لصحف محلية.

ولم تصدر أي تعليقات من قبل قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات حتى كتابة هذا التقرير، فيما وصف أحد سكان الولاية الأوضاع إلى "تليجراف مصر" بأنها وصلت حد "المجاعة”.

قتلى في كل مكان

وقال الرجل، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب تتعلق بسلامته، "دخلت القوات من جنوب الولاية في 25 أكتوبر الماضي، في البداية تعهدوا أنهم لن يرتكبوا أي مجازر تجاهنا، لكن في صباح يوم 26 أكتوبر، تمت مهاجمتنا دون سبب، وأول هجوم خلف 20 قتيلًا".

أضاف، "هناك تسمم داخل جميع منافذ مياه الشرب في الولاية، ولم نكن نعرف وقتها، حيث سقط أكثر من 220 شخصًا جراء التلوث، كما أن المصدر الوحيد للمياه ملوث ونعاني من مجاعة بسبب سرقة ونهب القوات لمصادر غذاءنا".

هجمات الدعم السريع

وكانت نقابة أطباء السودان أعلنت أمس الجمعة عن ارتفاع عدد القتلى والوفيات في الهلالية إلى 200 شخص بسبب حصار وهجمات قوات الدعم السريع.

وفي السياق، تجددت الاشتباكات في ولاية الجزيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 20 أكتوبر 2023، إثر انشقاق القيادي في قوات الدعم السريع، أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وعودته إلى صفوف الجيش.

الجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع، بقيادة كيكل، كانت قد سيطرت في ديسمبر 2023 على عدة مدن في ولاية الجزيرة، بما في ذلك "ود مدني" مركز الولاية، وتواصل هذه القوات حالياً سيطرتها على مساحات واسعة من الولاية، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها.

حربًا طاحنة

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً طاحنة أسفرت عن أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح ما يزيد على 13 مليون شخص، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد الدعوات الدولية والأممية لوقف هذه الحرب، في وقت باتت فيه الأوضاع الإنسانية تتفاقم، مع تهديد المجاعة لملايين الأشخاص جراء نقص الغذاء، بينما تمدد القتال ليشمل 13 ولاية من أصل 18 ولاية في البلاد.

search