سخرية وتنمر وتحرش.. كرة القدم النسائية "طبخة لم تستو بعد"
الكرة النسائية
محمود موسى - ناريمان ياسر
هل يمكنك أن تتذكر عدد المرات التي سمعت فيها كلمة "مطبخ" تُنطق عندما يتم مناقشة موضوع كرة القدم النسائية أو مشاهدتها أو التعليقات المسيئة على وسائل التواصل الإجتماعي أو بعض التعليقات الجنسية بشأن السيدات في عالم كرة القدم؟.
لطالما عانت الكرة النسائية من التعليقات الجنسية أو السخرية بشكل عام سواء من طريقة اللعب أو المقولة الشهيرة “عودوا إلى المطبخ”.
ويستعرض “تليجراف مصر” أزمة السخرية من الكرة النسائية على مستوى العالم وفي مصر كالتالي:
تعليقات جنسية
كشفت دراسة حديثة أن لاعبات كرة القدم كن هدفًا لانتهاكات جنسية وكراهية للنساء من قبل المشجعين على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بأنديتهن، لكن الجديد أيضًا أن لاعبي كرة القدم الرجال يسخرون من اللاعبات.
وتضمنت الردود على المنشورات التي تتضمن فرق السيدات تعليقات جنسية وساخرة من النساء.
ووصفت الدكتورة إيما كافاناج بجامعة بورنموث، هذه التجاوزات بأنها "مقلقة بشكل خاص".
وخلال دراسة أجرتها جامعة ستيرلنج وكلية تشيستر للأعمال وجامعة بورنموث وكلية دورهام للأعمال وجامعة مانشستر، في حسابات "تيك توك" الخاصة بنادي مانشستر يونايتد ونادي بيرنلي لكرة القدم بين 2 سبتمبر 2021 و16 مارس 2022.
ودرس 4 أكاديميين الردود على 417 مقطع فيديو عن فرق السيدات نُشرت على حسابات الأندية، وبلغ إجمالي عدد مشاهدات مقاطع الفيديو أكثر من 70 مليون مشاهدة و59 ألف تعليق.
وبحسب نتائج البحث، فإن التعليقات المسيئة تناولت 3 موضوعات:
1- التمييز على أساس الجنس: التقليل من مهارات اللاعبات والسخرية من حقيقة أن النساء يلعبن كرة القدم بشكل احترافي.
2- تعليقات عدوانية تجاه النساء.
3- إضفاء الصبغة الجنسية: التعليقات الفاضحة حول مظهرهن، وأشياء جنسية.
بعض التعليقات السامة كانت تحظى بإعجاب مستخدمين آخرين رغم أنها مهينة، كما أن الأندية تركت المتابعين دون مراقبة.
فهل تكون التعليقات العدوانية والجنسية بشأن السيدات بمثابة جرس إنذار للأندية ومنصات التواصل الاجتماعي للتحرك من قبل الجميع، وانتشار ثقافة أكثر احترامًا.
العودة إلى المطبخ
وتحدث العديد من لاعبات كرة القدم أنهن ما زلن يواجهن إساءة جنسية، بما في ذلك مطالبتهن "بالعودة إلى المطبخ" على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت لاعبة إنجلترا وأستون فيلا جوردان نوبس إنه على الرغم من أن اللعبة النسائية قطعت شوطًا طويلاً وتطورت بشكل كبير، إلا أن التحيز الجنسي ما يزال موجودًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي وجد فيه تحليل بي بي سي أن عدد فرق كرة القدم النسائية المسجلة في إنجلترا أصبح الآن ضعف عدد ما كان عليه قبل 7 سنوات.
وقالت لارا لاعبة نادي بورنفيل، إن العديد من المشجعين يقولون إننا تافهون وآخر يقول هل يوجد أي فتيان في الفريق؟ إن لم يكن فلا.
وأضافت "ينظر العديد من المشجعين إلى الكرة النسائية كأنها شيء يمكن الاستهزاء به"
وتابعت "عندما كنت أنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت التعليقات هي النساء تافهات وينتمين إلى المطبخ".
وأكملت "إذا أخبرت صبيًا أنك تلعب كرة القدم، فسيقدم لك اختبارًا، سيقولون ما هي قاعدة التسلل؟ من هو مهاجم منتخب إنجلترا؟".
لعبة الرجال
أظهر استطلاع أجرته منظمة Her Game Too غير الربحية على 371 شخصًا أن 91.9% قد شاهدوا إساءة جنسية عبر الإنترنت تستهدف النساء في كرة القدم، وقال ما يقرب من 60% إنهم تعرضوا لها في ملعب كرة قدم.
قالت لاعبة خط وسط فيلا نوبس إنها اضطرت إلى التعامل مع التمييز الجنسي "لعبت في فريق من الفتيات فقط في دوري للشباب فقط، لم يكن الأمر طبيعيًا حينها، كان الناس يقولون إنك لست جيدة بما فيه الكفاية، إنها لعبة للرجال".
وأتمت "لقد تحسن التمييز الجنسي بالتأكيد نحو السيدات، أسمع بالتأكيد أقل عن ذلك الآن ولكننا لا نريد أن ننكر أنه ما يزال موجودًا وأننا بحاجة إلى إيقافه".
"ده الستات مبيعرفوش يطبخوا"
وسخر لاعب الأهلي السابق، أحمد بلال، من مستوى الكرة النسائية في مصر.
وقال بلال عبر "فيسبوك": "كرة نسائية أيه اللي بيلعبوها في مصر، ده الستات مبيعرفوش يطبخوا، هيعرفوا يلعبوا".
وبعد دقائق من نشر "البوست" قام أحمد بلال بحذف المنشور مرة أخرى بعد تعرضه لهجوم قوي.
وردت أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة عبر “فيسبوك”: “هل لدينا أصلاً كرة قدم رجالية؟ وما شاء الله النيش مليان كؤوس عالم في الكرة”.
وأضافت “لا تعايرني ولا أعايرك وعندما تعرفون النجاح ستتمكنون من الحديث بجدية عن تطوير كرة القدم النسائية والرجالية معًا لا يمكن الرد على هذا الكلام إلا بقول: مريلة المطبخ تنتظرك تعالَ لنعلمك شيئًا مفيدًا”.
فيما ردت دينا الرفاعي على تصريحات بلال "لا أشعر بالحزن من شخص معين ولكن أحزن من عدم تواجد تقدير للمجهود المبذول، من حقك تقديم النقد ولكن الإهانة والتقليل لن نسمح بها".
وتابعت "لا أحد يشعر بتعب هؤلاء الفتيات سوى أنا وأسرهم، وكسيدات يمكننا الطبخ وتربية الأطفال ولكن أيضا لعب كرة القدم وتسجيل الأهداف".
وأتمت "ويجب أن نحترم أنفسنا ونحترم الآخرين وأنا أتحدث عن أي شخص يتنمر على كرة القدم النسائية وليس شخص بعينه".
"يحاولون إفساد كل حاجة حلوة"
وردت نورا عبد المجيد لاعبة الزمالك، على مهاجمي الكرة النسائية عبر "تليجراف مصر": "نحن فى مجتمع شرقي يصعب عليه تفهم ممارسة الرياضة للمرأة بصفة عامة".
وأضافت "من وجهة نظري الذي يهاجم الكرة النسائية، هو إنسان فاشل فى حياته".
وتابعت "يحاولون إفساد كل حاجة حلوة بتحصل، لماذا نحاول التبرير لهم لأننا نعطيهم أهمية".
وواصلت "الكرة النسائية في مصر تحتاج إلى التطوير من كافة الجوانب سواء الحكام والمدربين واللاعبين، المسؤولين لابد أن يهتموا بكافة العناصر".
وأكملت "لا بد من تقدير البنات ماديا ومعنويا من أجل مزيد من التركيز للاعبات وإعطاء اهتمام لكرة القدم النسائية".
وأتمت "البعض يتعامل معنا كأننا نقضي نشاط ووقت وخلاص".
تطور كرة القدم النسائية في مصر
قال رئيس اتحاد السلة السابق وعميد كلية التربية الرياضية بجامعة بنها، مجدي أبو فريخة في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر": "السيدات قادرات على ممارسة أي رياضة بشكل جيد، إذ يلعبن الجودو والمصارعة، بالتالي يمارسن كرة القدم بشكل طبيعي".
وعن القوة الجسمانية واللياقة البدنية لدى السيدات، قال "النساء يلعبن ضد بعضهن البعض ولا يمارسن كرة القدم ضد الرجال، بالتالي لا يوجد وجه مقارنة بين رجل وسيدة في رياضة واحدة".
وأضاف "كل شخص له حمل بدني مختلف سواء كان رجل أو سيدة، ويختلف بسبب الطبيعة الجسمانية والبدنية لدى أي شخص".
وأتم "كرة القدم النسائية في مصر بإمكانها التطور في السنوات القادمة، بشرط الاهتمام بقطاعات الناشئات في الأندية، ومن ثم سيستطيع الأندية المصرية والمنتخبات الوطنية المنافسة قاريا وعالميًا".
-
04:52 AMالفجْر
-
06:23 AMالشروق
-
11:40 AMالظُّهْر
-
02:37 PMالعَصر
-
04:57 PMالمَغرب
-
06:18 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
ثلاثي مصري في قائمة أفضل لاعب داخل أفريقيا 2024
18 نوفمبر 2024 06:08 م
الأهلي والزمالك يتنافسان على جائزة أفضل ناد في أفريقيا
18 نوفمبر 2024 06:03 م
أيمن يونس: قائمة أبوريدة هزيمة لنجوم الكرة واستهانة بهم
18 نوفمبر 2024 05:54 م
الترسانة يهزم لافيينا..وكهرباء الإسماعيلية يصعق أبوقير برباعية
18 نوفمبر 2024 05:43 م
أكثر الكلمات انتشاراً