الإثنين، 18 نوفمبر 2024

08:37 م

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الـ 12 لتنصيب البابا تواضروس (صور)

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الـ 12 لتنصيب البابا تواضروس

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الـ 12 لتنصيب البابا تواضروس

ماريا روماني

A A

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بالتذكار الثاني عشر لتنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريركًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على عرش القديس مار مرقس الرسول.

احتفال الذكرى الـ 12 لتنصيب البابا تواضروس

وأقامت الكنيسة الأرثوذكسية بهذه المناسبة قداسًا احتفاليًا احتضنته كنيسة التجلي في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ترأس البابا تواضروس خدمته وشارك فيه حوالي مئة من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلا البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، ومدير مكتب قداسة البابا، وسكرتيرو ومساعدو البابا تواضروس من الآباء الكهنة والرهبان.

 

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الـ 12 لتنصيب البابا تواضروس

وفي عظة القداس، أشار البابا تواضروس إلى التذكارات التاريخية التي تحتفل بها الكنيسة القبطية اليوم، وهي تذكار مجمع نيقية الذي حضره 318 أسقفًا، ورفض بدعة آريوس، وأيضًا تذكار تدشين الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس عام 2018.

وعن ذكرى تجليس البابا تواضروس، قال: واليوم أيضًا ذكرى مرور 12 عامًا على إقامة ضعفنا لخدمة كنيسته المقدسة، مضيفًا: " لا شك أن الإنسان عبر السنين يكتسب خبرات ويعرف ويتعلم أكثر".

واستكمل: "يليق بنا في مثل هذه المناسبات أن نقول: نشكرك يارب لأنك  سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك وأشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة".

خمسة خواطر تصلح كمبادئ حاكمة للخدمة الرعوية 

تناول البابا تواضروس في عظة القداس خمسة خواطر تصلح كمبادئ حاكمة للخدمة الرعوية، وهي كالتالي:

1-محو الأمية الكتابية عمل مهم لكن الأهم العمل بالكتاب المقدس: 

لفت تواضروس إلى أهمية الأنشطة الكتابية التي تقام في الخدمة من تفسير ومسابقات، مشددًا على أنها تستطيع أن تمحو الأمية الكتابية، ومع أهميتها إلا أن الأهم هو كيف نزرع الحياة بالإنجيل في نفوس شعبنا في كل ظروف حياتهم.

 وأشار إلى مقولة القديس القمص بيشوي كامل "الإنجيل المعاش" أي الحياة بالإنجيل، مطالبًا الآباء بالاهتمام بترسيخ الحياة بالإنجيل على مستوى الأسرة والخدمة والكهنة، مشددًا على أنها مسؤوليتهم الأولى.
 

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الـ 12 لتنصيب البابا تواضروس

2- خدمة التعليم مهمة ولكن لا غنى عن خدمة السلام: 

قال تواضروس إن لقب السيد المسيح في الكتاب المقدس هو "المعلم الصالح" ولكن يتم تلقيبه أيضًا بـ "صانع السلام"، قائلًا إننا كما نحتاج أن نعلم أبناءنا الخدمة والتعليم نحتاج بالأكثر أن نعلمهم كيف يحفظون السلام، وأعظم خدمة نقدمها هي أن نزرع السلام في نفوس شعبنا، وفي البيت والخدمة والكنيسة.

3-حراسة الإيمان والعقيدة أمر لا غنى عنه ولكن أيضًا لا غنى عن غرس حياة التقوى في النفوس:

أكد تواضروس أن التقوى هي مخافة الله والأمانة في القول والفعل، والعقيدة السامية هي التي تثمر "تقوى" لأن التقوى هي التي سنقف بها أمام الله في اليوم الأخير، قائلًا "لذا احذروا ممن يحولون حراسة العقيدة إلى معركة ودعوة لكراهية الآخرين والدخول في صراعات".

وأضاف: "يجب أن نعلم أن كنيستنا راسخة وإيمانها مستقيم، ربت أجيال عديدة في هذا الإيمان، ويجب أن نعلم أولادنا الإيمان ولكن مع التقوى".

4-استخدام التكنولوجيا مهم ولكن يجب أن تكون القدوة الشخصية والنموذج هما العنصر المؤثر في كلامنا على وسائل التواصل الاجتماعي: 

قال تواضروس "يجب أن نختار كلماتنا وألفاظنا في التعليم، في الخدمة، في الافتقاد... إلخ ولا سيما في عصر التكنولوجيا التي توفر إمكانيات أكبر للتعليم والخدمة. ولننتبه إلى أن السيد المسيح لم يؤلف كتبًا ولكنه قدم نفسه كنموذج وقدوة وبهذا غَيَّرَ حياة ملايين من الناس.

5-خدمة كل واحد منا في مكانه (الإيبارشية أو الأدير) مهم، ولكن تجمعنا ووجودنا معًا له أهمية خاصة:
أضاف تواضروس: وجودنا معًا اليوم غنى، وهو أقوى من مئة عظة، وحينما يرانا الناس معًا (كآباء) يفرحون ويشعرون بالطمأنينة، وحينما نلتقي ونتحاور ونتقارب ونتشاور ونتبادل الخبرات... إلخ، نزداد وننمو وتنمو الكنيسة.
 

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الـ 12 لتنصيب البابا تواضروس

وأكد قداسته أن الهدف الأساسي من إنشاء مركز لوجوس أن يكون لآباء المجمع المقدس مكان للإقامة والخلوة وإقامة حلقات دراسية ونقاشية لهم، هو أمر يحتاجه كل واحد منا بشدة.

جدير بالذكر أنه تم تنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني على الكرسي المرقسي الأحد 18  نوفمبر 2012 ليصبح البطريرك الـ 118 في سلسلة باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

search