الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

08:27 م

بعد التلويح بها.. تعرّف على حجم الترسانة النووية الروسية

الترسانة النووية الروسية

الترسانة النووية الروسية

عبدالرحمن منصور

A A

أعلنت روسيا، اليوم، تحديث عقيدتها النووية في مجال الردع، حيث أدرجت بندًا جديدًا يعتبر أي هجوم تشنه دولة غير نووية مدعومة من دول نووية ضد روسيا بمثابة اعتداء مشترك على سيادتها واستقرارها. 

وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على تزويد أوكرانيا بأسلحة صاروخية بعيدة المدى، ما يتيح لكييف استهداف العمق الروسي، وهو هدف لطالما سعت أوكرانيا لتحقيقه منذ بدء الحرب مع روسيا في فبراير 2024، حسبما ذكرت القناة 24 الروسية.

وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على القدرات النووية لروسيا، واستعراض ترسانتها من الأسلحة التي تعكس مدى قوتها وإمكانياتها في حال نشوب حرب نووية مع أوكرانيا.

مخزون نووي واسع النطاق

وفقًا لدراسة صادرة عن مركز أبحاث الكونجرس الأمريكي في سبتمبر الماضي، تمتلك روسيا حوالي 1710 رؤوس نووية، موزعة على أساس ثلاثي من المركبات الاستراتيجية التي تتكون تقريبًا مما يلي:

  • 326 صاروخًا نوويًا باليستيًا عابرًا للقارات.
  • 12 غواصة صواريخ باليستية نووية.
  • 192 صاروخًا نوويًا باليستيًا يتم إطلاقه من الغواصات.

وأشارت الدراسة إلى أن موسكو لم تشارك أي بيانات حول هيكل قوتها النووية منذ عام 2023، ما يعزز الغموض بشأن نواياها الاستراتيجية.

جهود تحديث الأسلحة الاستراتيجية

وتعمل روسيا على تحديث قواتها النووية، مع التركيز على تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز SS-X-29 وصواريخ يارس، بالإضافة إلى تعزيز أسطولها من غواصات Dolgorukiy الاستراتيجية.

ووفقًا لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، تعتمد روسيا بشكل كبير على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لنشر غالبية رؤوسها الحربية، مع إدارة منفصلة للقيادة والسيطرة على هذه القوات، بحسب الدراسة الصادرة عن مركز أبحاث الكونجرس.

قدرات مزدوجة واستعداد للطوارئ

كما تتميز روسيا بامتلاك أنظمة ذات قدرات مزدوجة، حيث يمكنها استخدام رؤوس حربية تقليدية أو نووية على صواريخ دقيقة وبمديات متنوعة، وتُقدر وزارة الخارجية الأمريكية أن روسيا تمتلك بين 1000 و2000 رأس نووي للأسلحة غير الاستراتيجية، بينما تنسب تقارير غير حكومية حوالي 1558 رأسًا نوويًا إلى هذه الأنظمة.

تصعيد محتمل في الاستراتيجية النووية

وبحسب مصادر غير حكومية ومسؤولين روس، فإن موسكو قد تلجأ إلى الردع الاستراتيجي النووي في حالات الطوارئ، بما يتماشى مع عقيدتها المحدثة، ويُنظر إلى هذه التحركات الروسية على أنها تصعيد في سياق التوتر المتزايد مع الغرب، لا سيما مع دعم الولايات المتحدة المتزايد لأوكرانيا.

تداعيات دولية

ويمثل هذا التطور خطوة جديدة في سباق التسلح النووي، ما يثير قلقًا واسعًا حول استقرار الأمن الدولي واحتمالات التصعيد في أوروبا.

search