السبت، 05 أكتوبر 2024

11:44 ص

تعاون نووي بين القاهرة وموسكو يبدأ من "الضبعة"

محطة الضبعة النووية

محطة الضبعة النووية

محمد خيري

A A

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، في مراسم صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء الرابعة بمحطة الضبعة النووية، التي تم إنشائها بالتعاون بين القاهرة وموسكو، لتدخل مصر عصر الطاقة النووية السلمية.

وتعد محطة الضبعة النووية، من أكبر محطات الطاقة النووية في الشرق الأوسط، وهي الأولى في مصر، وتم إنشائها في مرسى مطروح على البحر الأبيض المتوسط، طبقًا للقواعد المتعارف عليها والمعمول بها في طبيعة إنشاء المحطات النووية العالمية،  وتتكون المحطة من 4 وحدات لتوليد الطاقة الكهربائية.

محطة نووية 



كما تم تزويد المحطة بمفاعلات الجيل الثالث بقوة 1200 ميجاوات، وهي نموذج للوحدات التي تستعملها روسيا في مفاعلاتها في محطات نوفوفورونيج ولينينجراد.

محطة الضبعة النووية شيدت على 3 مراحل بدأت الأولى منها في نهاية عام 2017 وشملت تهيئة الموقع لإنشاء المحطة، كما يدشن اليوم الرئيسين المصري والروسي المرحلة الثانية وهي مرحلة الإنشاء والبناء وتدريب الكوادر المتخصصة للعمل في المحطة النووية، وهي المرحلة التي تشهد صب الخرسانة لكل الوحدات النووية فى المشروع والذى مقرر له وفق الجدول الزمنى المحدد الانتهاء فى عام 2028 ودخول المفاعل الأول بقدرة 1200 ميجا وات مرحلة التشغيل، يليها المرحلة الأخيرة وهي المرحلة التي تحصل فيها المحطة على إذن ما يسمى بـ"اختبارات ما قبل التشغيل".

وسبق أن انتهت أعمال الصبة الخرسانية للوحدة الأولى للمحطة في يوليو عام 2022، وفي نوفمبر من نفس العام تم إتمام أعمال صب الخرسانة للمرحلة الثانية، تلاها صب الخرسانة للمرحلة الثالثة في مايو 2023، ووضع جدول زمني لصب الخرسانة للمرحلة الرابعة في يناير الجاري 2024.

أعمال إنشاء محطة الضبعة النووية


 

وكشف موقع هيئة المحطات النووية المصرية، وهي المالك والمشغل للمشروع، عن أبرز ملامح المحطة التي من المقرر أن تكون الأولى في الشرق الأوسط التي تعمل بالجيل الثالث من المفاعلات النووية من طراز الروسي VVER-1200 (AES-2006) الروسي، والذي من المقرر أن ينتج طاقة حرارية بقدرة 3200 ميجاوات، فيما ذكر الموقع أن العمر التصميمي للمحطة يتجاوز الـ 60 عامًا.

وعن الدور الروسي في عملية إنشاء المحطة، استعانت مصر بالخبرة الروسية العميقة في إنشاء المفاعلات النووية للأغراض السلمية، حيث لن يقتصر دور موسكو على تقديم الاستشارات فيما يتعلق بالبناء والتشييد والتفعيل والتشغيل، بل سيشمل توريد الوقود النووي الروسي إلى المحطة، وتدريب العاملين في المحطة، بجانب بناء وتشييد مناطق التخزين الخاصة بالوقود النووي، والإشراف على توصيل حاويات تخرين الوقود.

search