الخميس، 12 ديسمبر 2024

07:03 ص

آثار اشتباك وعلم إيران.. جولة في قصر بشار تكشف اللحظات الأخيرة قبل الرحيل "فيديو"

قصر الشعب في دمشق

قصر الشعب في دمشق

A A

بعد إسقاط حكم بشار الأسد من قبل قوات "هيئة تحرير الشام" المعارضة، حصل “تليجراف مصر” على بعض الفيديوهات المهمة للحظات الأخيرة في القصر الرئاسي، والذي حكم منه بشار الأسد لمدة 24 عامًا بدأت في 17 يوليو 2000 وانتهت في 8 ديسمبر 2024.

جولة في قصر الشعب

الأزمة التي تعاني منها سوريا الآن نتيجة لأحداث 2011 في إطار ما جرى توصيفه في المنطقة بـ"الربيع العربي"، حتى صعّدت المقاومة المسلحة من عملياتها الميدانية، وكانت كافية لإجبار الأسد على الخروج من القصر الذي مكث فيه طوال الـ 24 عامًا الماضية متجها إلى موسكو.

تجول “تليجراف مصر” بعدسته في ساحة وباحة وردهات وأهم غرف القصر، بما في ذلك مكتب الرئيس ومساعديه، ومستشارته السياسية والإعلامية، بثينة شعبان.

في أحد المقاطع ظهرت سيارة "جيب" سوداء، يُعتقد أنها تنتمي لقوة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، تحركت سريعًا في شارع شاغر إلا من سيارتين تقريبًا، وتوقفت أمام مبنى مسيّج بسور عالٍ يزيد ارتفاعه على 10 أمتار، وهو “قصر الشعب”.

سيارات وآثار رصاص

وبالقرب من السيارة الأولى كانت هناك سيارة أخرى مصفحة، ظهر على زجاج نافذتها الجانبية آثار رصاص، ويبدو أنها اشتبكت في معركة قصيرة قبيل السيطرة على القصر وإحكام قبضة المقاومة عليه.

وبالاقتراب من قصر الشعب تجد علم إيران مفروشا على عتبة الباب الرئيسي، وبعد تجاوزه تجد سجادة حمراء طويلة يسير فوقها الشخصيات المهمة، ومن الداخل بدا القصر الفاخر في معماره وديكوراته الأنيقة فارغًا إلا من صدى الصوت وخطوات أقدام المصورين.

لوحات ملقاة على الأرض

وتوجد بالقصر ردهة متسعة تفضي إلى قاعة مؤتمرات، كانت تمتلئ بالكراسي، وتزدحم بالأوراق المبعثرة والعلب الفارغة والكراتين المُلقاة في كل الأرجاء، كأن إعصارًا ضربها لساعات متواصلة.

وطالت عدسات الكاميرا أيضا لوحات تشكيلية ذات طابع سيريالي ملقاة على الأرض، واحدة منها مدوّن عليها بالخط العربي أبيات من معلقة عنترة بن شداد، يقول فيها:

يدعون عنتر والرماح كأنها.. أشطان بئر في لبان الأدهم
ما زلت أرميهم بثغرة نحره.. ولبانه حتى تسربل بالدم

search