الإثنين، 28 أكتوبر 2024

06:28 ص

عمرها 112 سنة.. اكتشاف أوراق من صحيفة بريطانية تروي مأساة "تيتانيك"

جزء من الصحيفة التاريخية

جزء من الصحيفة التاريخية

منى الصاوي

A A

في اكتشاف يعيد إلى الأذهان فاجعة غرق سفينة تيتانيك، عُثر على صحيفة نادرة عمرها 112 عامًا داخل خزانة ملابس في إنجلترا، تحمل صورًا مؤثرة تجسد لحظات الانتظار المؤلمة التي عاشتها عائلات الضحايا بعد الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 1500 شخص في أبريل 1912، بحسب تقرير نشره موقع CNN.

مأساة إنسانية

تبرز الصور المنشورة في الصحيفة حجم المأساة الإنسانية التي خلفها غرق السفينة الأشهر في التاريخ، وتذكرنا بالخسارة الفادحة التي لا تزال يردد صداها إلى اليوم.
في 20 أبريل 1912، نشرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية على صفحتها الأولى صورة مؤثرة لامرأتين في ساوثهامبتون، المدينة التي انطلقت منها سفينة تيتانيك في رحلتها المشؤومة، ينتظران بقلق نشر قائمة بأسماء الناجين من الكارثة التي هزت العالم.

كارثة هزت العالم

وتحت الصورة، عنوان يلخص حجم المأساة: "واحدة من آلاف المآسي التي جعلت غرق تيتانيك الأكثر فظاعة في تاريخ العالم".

عندما أبحرت سفينة "آر إم إس تيتانيك" في العاشر من أبريل عام 1912، كانت تمثل قمة الإنجاز الهندسي في ذلك العصر، حيث كانت أكبر سفينة ركاب في العالم، وقد صُممت لتكون “غير قابلة للغرق”، لكن هذه الثقة المطلقة تحولت إلى مأساة مروعة عندما اصطدمت السفينة بجبل جليدي في رحلتها الأولى عبر المحيط الأطلسي، لتغرق في أعماقه تاركة وراءها قصة حزينة لا تُنسى.

جزء من الصحيفة التاريخية

قوارب النجاة

بعد أربعة أيام فقط من انطلاقها في رحلتها الأولى، تحولت أحلام "تيتانيك" إلى كابوس عندما اصطدمت بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي في ليلة 14 أبريل الساعة 11:40 مساءً، وغرقت السفينة العملاقة في أقل من ثلاث ساعات، مخلفة وراءها مأساة إنسانية فادحة.

لم تكن قوارب النجاة المتوفرة كافية لإنقاذ جميع الركاب البالغ عددهم حوالي 2220 شخصًا.

جزء من الصحيفة التاريخية

دار المزادات “هانسونز”

مؤخرًا، تم اكتشاف صحيفة نادرة تعود لتلك الفترة داخل خزانة ملابس خلال عملية تنظيف منزل قامت بها دار المزادات "هانسونز". 

يُعتقد أن الصحيفة ظلت محفوظة هناك لأكثر من قرن، لتكشف اليوم عن لمحة مؤثرة عن تلك الحقبة المأساوية.

مقال بالصفحة الأولى

في مقال مؤثر على صفحتها الأولى، سلطت صحيفة "ديلي ميرور" الضوء على حجم المأساة التي حلت بمدينة ساوثهامبتون، موطن معظم طاقم سفينة "تيتانيك".

 جاء في المقال: “بين طاقم تيتانيك البالغ عددهم 903، لم ينج سوى 210 أفراد، وهذا يعني مأساة تلو الأخرى لمدينة ساوثهامبتون، حيث عاش أغلب هؤلاء الرجال، إذ أن هذه الكارثة المروعة حرمت الأمهات من أبنائهن، والزوجات من أزواجهن، والفتيات الشابات من أحبائهن”.

وتابعت المقالة وصفًا ليوم نشر قائمة الناجين: “كان يوم أمس رهيبًا في تاريخ المدينة، رغم أنه وضع حدًا لكل الشكوك، ونشرت قائمة بأسماء الناجين خارج مكاتب شركة وايت ستار، وقرأت الأمهات والزوجات اللواتي كنّ يأملن رغم كل الظروف، الأسماء بلهفة، فقط ليجدن أن أسوأ مخاوفهن قد تحققت”.

سفينة تيتانيك

حزب كبير

وتختتم الصحيفة المقالة بملاحظة مؤثرة: "بالنسبة للبعض، بالطبع، تضمنت القائمة أخبارًا رائعة، لكنهم كتموا فرحتهم في حضرة الحزن الرهيب الذي شعر به أصدقاؤهم وجيرانهم".

وتفتح الصحيفة على صفحة مزدوجة تحتوي على معرض صور مؤثر للركاب الذين كانوا على متن السفينة، لتخلد ذكرى هذه الفاجعة التي لا تُنسى.

مالك دار "هانسون" للمزادات، تشارلز هانسون، وصف الصحيفة بأنها "قطعة قيمة من التاريخ الاجتماعي"، حيث تعكس مشاعر الحزن والفقدان التي عمت المجتمع في أعقاب الكارثة، وقد بيعت الصحيفة هذا الأسبوع بمبلغ 34 جنيهًا إسترلينيًا (حوالي 45 دولارًا).

search