الخميس، 24 أكتوبر 2024

06:19 م

بعد إعلان وفاته دماغيًا.. رجل يستيقظ من الموت في غرفة العمليات

أنتوني توماس هوفر

أنتوني توماس هوفر

منار فؤاد

A A

في لحظة مفصلية أشبه بمشهد سينمائي، حدثت واقعة غير مسبوقة، حيث عاد نبض الحياة فجأة إلى جسد توماس هوفر، الذي أُعلن وفاته دماغيًا.

بينما كان الأطباء على وشك استخراج قلبه الساكن، عاد قلبه الذي توقفت دقاته لينبض من جديد، ما أخرج هوفر من عالم الموت إلى كابوس حي، تاركًا الطاقم الطبي في حالة من الصدمة والارتباك وسط غرفة عمليات تحولت فجأة إلى مسرح للدهشة والرعب.

أنتوني توماس هوفر، البالغ من العمر 36 عامًا، نُقل إلى مستشفى في ولاية كنتاكي عام 2021 بعد تعاطيه جرعة قاتلة من المخدرات. 

وبعد أن أعلن الأطباء وفاته دماغيًا، بدأوا في تجهيز الإجراءات اللازمة للتبرع بأعضائه. 

ولكن القدر كان يخبئ مفاجأة غير مألوفة.

عودة غير متوقعة من حافة الموت

في تطور غير متوقع، ووسط استعدادات الأطباء لتبرع هوفر بأعضائه، فتح عينيه فجأة على سرير غرفة العمليات، ما أثار ذعر الطاقم الطبي وعائلته. 

في البداية، اعتبر الأطباء هذه الحركة مجرد ردة فعل جسدية طبيعية، لكن ناتاشا ميلر، إحدى أعضاء الفريق الطبي، لاحظت أن هوفر أجهش بالبكاء، مما أكد لها أنه لا يزال حيًا، وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.

إلغاء عملية التبرع بعد علامات الحياة

بسبب هذه العلامات المقلقة، قرر طبيبان عدم مواصلة العملية، على الرغم من إصرار المشرف على العملية للبحث عن طبيب آخر لإتمامها. 

 أنتوني توماس هوفر

ومع مرور ساعة من ظهور علامات الحياة المتكررة، تم إلغاء العملية نهائيًا، وطلب الأطباء من شقيقة هوفر أخذه إلى المنزل، مؤكدين أن حالته لن تستمر طويلاً.

خيبة الأمل والثقة المكسورة

أعربت شقيقة هوفر عن غضبها من الأطباء، مشيرة إلى أن إعلان وفاته دماغيًا كان خطأً فادحًا. وبعد ثلاث سنوات على الحادثة، لا يزال هوفر حيًا، ولكنه يعاني من صعوبات في المشي والتحدث، بالإضافة إلى مشاكل في الذاكرة. 

كما استقال الطاقم الطبي الذي كان مسؤولًا عن إجراء العملية بعد هذه الحادثة المروعة.

أسوأ كابوس في عالم الطب

أدلت نيكوليتا مارتن، إحدى أعضاء الفريق المختص بالحفاظ على سلامة الأعضاء، بشهادتها لاحقًا، مشيرة إلى أن ما حدث كان "أسوأ كابوس" لأي إنسان، مؤكدة على أهمية الحماية الكاملة للمتبرعين. 

في المقابل، نفت شركة (KODA) المسؤولة عن عمليات التبرع بالأعضاء تلك الادعاءات، موضحة أنها لم تضغط على أي طبيب لإجراء العملية على شخص حي.

التبرع بالأعضاء والثقة المطلوبة

شدد دوري ديلز، رئيس رابطة منظمات شراء الأعضاء، على أن التبرع بالأعضاء يعتمد بشكل كامل على الثقة بين الأطباء والمرضى، وأنه يجب التأكد تمامًا من وفاة المتبرعين قبل الشروع في مثل هذه العمليات. 

بالإضافة إلى ذلك، لا تزال التحقيقات جارية لكشف جميع الملابسات المتعلقة بالحادثة.

search