الخميس، 12 ديسمبر 2024

06:39 ص

اغتصاب ومص دماء وتكسير أعناق.. الناجون من صيدنايا يروون حكايات مروعة

 سجن صيدنايا

سجن صيدنايا

A A

في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد وتحرير الفصائل السورية المسلحة لآلاف المعتقلين في حمص، تتجه الأنظار نحو سجن صيدنايا سيئ السمعة، والذي يوصف بـ “المسلخ البشري". 

حبال المشنقة داخل سجن صيدنايا 

جرائم مروعة في سجن صيدنايا

كشف ناجون من سجن بشار الأسد شهادات مرعبة حول ما يدور خلف قضبانه، حيث أُجبر السجناء على امتصاص دمائهم من على الأرض واغتصاب زملائهم، ضمن منظومة مصممة بعناية لإذلال وإهانة ومرض وتجويع وقتل المعتقلين، بحسب تقرير نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني.

حبال المشنقة داخل سجن صيدنايا 

انتهاكات جسيمة في سجن صيدنايا

في ظل نفي نظام بشار الأسد المتكرر لارتكاب انتهاكات جسيمة في سجن صيدنايا، كشفت شهادات مروعة لمعتقلين سابقين عن واقع مرعب داخل أسواره، إذ أفاد العديد من المعتقلين بتعرضهم للاغتصاب، وإجبارهم في بعض الأحيان على اغتصاب سجناء آخرين، بالإضافة إلى التعذيب الممنهج الذي يتضمن الضرب المبرح كوسيلة للعقاب والإذلال، م=ما أدى إلى إصابات بالغة وإعاقات دائمة ووفيات.

سجن صيدنايا 

زنازين سجن صيدنايا

وأشارت تقارير إلى أن أرضيات الزنازين داخل صيدنايا كانت مغطاة بالدماء والقيح، حيث كان الحراس يجمعون جثث المعتقلين القتلى يوميًا، كما تم حرمان السجناء من الطعام والماء والدواء والرعاية الطبية، وكان يتم نثر الطعام على أرضيات الزنازين الملوثة بالدماء والأوساخ، ما يجبر المعتقلين على تناول السوائل الجسدية الملوثة.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها الفصائل المسلحة بعد تحريرهم للسجناء وجود مكبس حديدي يعتقد أنه كان يستخدم لسحق وإعدام المعتقلين في سجن صيدنايا.

سجن صيدنايا.. مشاهد رعب جديدة

ظهرت مؤخراً لقطات مصورة لما يعتقد أنه مكبس هيدروليكي ضخم داخل السجن، وسط روايات عن عمليات تعذيب وإعدام مروعة، ورغم عدم التحقق من صحة اللقطات، فإن شهادات المعتقلين السابقين تؤكد وقوع انتهاكات ممنهجة داخل أسواره، بما في ذلك عمليات شنق جماعية تنفذ مرة أو مرتين أسبوعيًا.

عمليات شنق جماعية داخل سجن صيدنايا

وتشير الشهادات إلى أن عمليات الشنق كانت تتم في منتصف الليل، حيث يتم استدعاء ما يصل إلى 50 معتقلاً في الليلة الواحدة بحجة نقلهم إلى سجون مدنية، ليتم اقتيادهم بدلاً من ذلك إلى زنزانة في الطابق السفلي، حيث يتعرضون للضرب المبرح قبل نقلهم إلى مبنى آخر داخل سجن صيدنايا لتنفيذ حكم الإعدام شنقَا.

قال قاضٍ سابق شهد عمليات الإعدام بسجن صيدنايا: "لقد أبقوا المتهمين معلقين هناك لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة، ولم يمت بعضهم لأن وزنهم خفيف وكان مساعدو الضباط يسحبونهم إلى أسفل ويكسرون أعناقهم".

وأضاف معتقلون كانوا محتجزين في الطوابق العلوية أنهم كانوا يسمعون أحيانًا أصوات هذه العمليات المروعة.

"مكبس حديدي" هيدروليكي يستخدم لإعدام أو تعذيب السجناء داخل سجن صيدنايا

صيدنايا.. "صوت قرقرة الموت" 

"إذا وضعت أذنيك على الأرض، يمكنك سماع صوت قرقرة، يستمر هذا الصوت حوالي 10 دقائق، كنا ننام فوق صوت اختناق الناس حتى الموت"، هكذا وصف "حامد"، الضابط العسكري السابق الذي اعتقل في عام 2011، واقع الحياة المروع داخل سجن صيدنايا.

مشاهد الموت اليومية بسجن صيدنايا

ولم يقتصر الأمر على مشاهد الموت اليومية، بل فرضت إدارة سجن صيدنايا "قواعد خاصة" قاسية على المعتقلين، حيث منعوا من إصدار أي صوت، حتى الهمس، كما أجبروا على اتخاذ أوضاع معينة عند دخول الحراس، وكانوا يواجهون الموت كعقاب على مجرد النظر إليهم.

تقارير حقوقية صادمة 

كشف تقرير جديد صادر عن إحدى المنظمات الحقوقية، وجود 27 مركز اعتقال تديرها أجهزة المخابرات السورية في جميع أنحاء البلاد، حيث يتعرض المعتقلون لشتى أنواع التعذيب الوحشي، بما في ذلك الضرب، والحرق بالحمض، والاعتداء الجنسي، وتمزيق الأظافر.

وأكدت المنظمة أن عشرات الآلاف من الأشخاص تعرضوا للاعتقال منذ بدء حملة القمع الحكومية في مارس 2011، مشيرة إلى أن هذه الممارسات ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا سيما الانتهاكات داخل سجن صيدنايا.

وقدمت المنظمة شهادات مروعة لمعتقلين سابقين، من بينهم رجل يبلغ من العمر 31 عامًا قال إنه تعرض للتعذيب بالكهرباء والصعق وإدخال الدبابيس في جسده.

كما كشف ضابط سابق فر إلى تركيا أساليب التعذيب الوحشية التي كان يمارسها بحق المساجين، حيث قال: "كنا ننزع أظافرهم بالكماشة ونجبرهم على أكلها، وكنا نجبرهم على مص دمائهم من على الأرض".

search