الأحد، 29 ديسمبر 2024

04:27 م

تدهور 3 قطاعات اقتصادية في إسرائيل وسط انشغالها بالحرب

الأسعار في إسرائيل- أرشيفية

الأسعار في إسرائيل- أرشيفية

سيد محمد

A A

كشف ميدان بار، رئيس اتحاد الطيارين الإسرائيليين، النتائج المدمرة للحروب التي تشنها إسرائيل حاليًا سواء في غزة أو  لبنان وتأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي. 

الهواجس الإسرائيلية

وأكد بار، في مقاله الأسبوعي بصحيفة معاريف، أن تل أبيب أصبحت لديها هاجس من تهديد الحوثيين ولو أرادت حقاً تدمير التهديد الذي يشكلونه، لفعلت ذلك منذ زمن طويل، ولكن الصراخ من التهديدات أسهل لديها من التعامل معه. 

وأوضح رئيس اتحاد الطيارين الإسرائيليين، أن السياسيين في إسرائيل مشغولون بالتخوفات من إيران واليمن والمعارك في لبنان وسوريا، ولكنهم لا يهتمون بما يحدث في السوبر ماركت وما ترتب على تلك الحرب من تداعيات اقتصادية.

وأشار إلى أن اللغة السائدة في إسرائيل أصبحت هي أن الحوثيين على الأسوار، والسوريين في الخنادق، والإيرانيين سيصلون إلى القنبلة قريبا، وهناك تهديدات من اللبنانيين والأردنيين، بينما أصبحت إسرائيل أغلى مكان في العالم. 

ارتفاع الأسعار

ولفت بار إلى أن  هناك ظاهرة عميقة من الخلافات الحكومية،  لكن في الواقع لا يوجد أي مبرر لدفع ضعف ثمن لتر الحليب الذي يتم حلبه من المزارع داخل إسرائيل، ودفع ضعف ثمن السيارة لتغذية الاحتكارات العائلية القديمة في إسرائيل، والضرائب المرتفعة وتدني مستوى الخدمة في البلاد.

وتعاني إسرائيل من أزمة حادة بسبب ارتفاع الأسعار، حيث ارتفع مؤشر أسعار المساكن بنسبة 6.1%، ووصلت في بعض الأماكن إلى  10.8% في حيفا، و7.2% في المنطقة الوسطى، وارتفعت الأسعار الاستهلاكية بنسبة 0.9%، وأسعار الخضراوات الطازجة ارتفعت بنسبة 13.2%، والنقل بنسبة 2.8%. 

3 قطاعات إسرائيلية مدمرة

وعدد رئيس اتحاد الطيارين الإسرائيليين، بعض القطاعات الاقتصادية الإسرائيلية التي شهدت تدميرا في الفترة الماضية، مثل نظام التعليم الإسرائيلي الرائد الذي كان يدر دخلا منذ سنوات ولم يعد له وجود بعد الحرب، وقطاع الزراعة التي نمت وخاصة في المناطق الحدودية الإسرائيلية وتدهورت الآن، بل واضطرت تل أبيب إلى استيراد الطماطم من تركيا مباشرة لسد حاجة جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت بار إلى قطاع السيارات الإسرائيلي، والاختراق غير المقيد للمركبات الصينية بمختلف أنواعها، وهو ما لا يوجد في أي بلد، مبينًا أنه في غضون سنوات قليلة ستكون هناك مكبات نفايات للبطاريات في البلاد.

 استغلال تجاري

وأوضح أن هناك استغلالا تجاريا في إسرائيل، حيث تم فتح محلات خضار باهظة الثمن في مراكز المدن ودفع 20 شيكل للكيلو الواحد مقابل الطماطم المزروعة على بعد 50 كيلومترا، والمزارع التي ثمن مزروعاتها لا تساوي ربع سعرها في محال السوبر ماركت.

search