السبت، 06 يوليو 2024

07:15 م

قلق بريطاني من التحالف مع أمريكا: الوضع قد يخرج عن السيطرة

قوات في البحر الأحمر

قوات في البحر الأحمر

محمد خيري

A A
سفاح التجمع

مع استمرار الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في توجيه ضرباتهما إلى العمق اليمني، مستهدفين تمركزات الحوثيين، ردًا على هجمات الأخيرة على السفن المارة في البحر الأحمر، بدأت بريطانيا تعيد حساباتها بشأن المكاسب والخسائر الناجمة عن اشتراكها مع واشنطن في تحالف "حارس الازدهار"، والذي يستهدف تحييد إمكانيات الحوثيين في البحر الأحمر.

وعلى الرغم من تأكيد وزير الدفاع البريطاني أن الضربات الجوية ضد من أسماهم "القراصنة الانتهازيين" الحوثيين ستستمر، إلا أن هناك أصواتًا أخرى بدأت تساورها الريبة حول مستقبل بريطانيا الأمني حيال مشاركتها مع الولايات المتحدة في تلك العملية.

قوات في البحر الأحمر 



وأثار عدد من الخبراء العسكريين تساؤلات حول الأهداف طويلة المدى للحملة العسكرية التي تشترك فيها لندن مع واشنطن. ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" عن محللين عسكريين بريطانيين قولهم: "بدون خطة واضحة سيكون هناك خطر من ارتفاع دوامة التصعيد في المنطقة، وسيواصل الحوثيون هجماتهم بأي أسلحة لديهم على السفن البريطانية".

وذكر جرانت شابس، وزير الداخلية البريطاني للبرلمان، إن سلاح الجو الملكي البريطاني ضرب ثلاث منشآت عسكرية، بما في ذلك محطتان أرضيتان تستخدمان للسيطرة على هجمات الشحن وطائرات الاستطلاع بدون طيار، مشددًا على أن بلاده عليها أن تستخدم قوتها لمنع تعرض السفن البريطانية للهجمات الحوثية.

لكن تصريحات وزير الداخلية البريطاني واجهتها تصريحات مقابلة لها، من وزير دفاع الظل جون هيلي، والذي أبدى مخاوف من أنه بعد ثلاثة أسابيع من الضربات على اليمن، أصبحت الآن تعيش بريطانيا "حملة مستمرة" و"عملاً عسكريًا مستمرًا" يجب أن يصوت عليه البرلمان.

قوات بريطانية 


ونقلت الصحيفة عن العميد بن باري، وهو باحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطانية، قوله "إن اتخاذ المزيد من الإجراءات دون خطة واضحة يهدد أيضا بتصعيد الصراع"، مضيفًا: “مع استمرار هذه الضربات، تزداد فرص وقوع حوادث ناتجة عن سوء التقدير، فالأمر لا يتطلب سوى صاروخ واحد لضرب حفل زفاف أو سوق مزدحمة في بريطانيا عن طريق الخطأ لإحداث خسائر كبيرة في صفوف المدنيين حتى نرى المزيد من التصعيد، لذا فإن التصعيد قد يتسبب في خروج الخطة الحالية عن نطاق السيطرة ويتردد صداها بطرق غير متوقعة”.

وانضم له المحلل العسكري البريطاني تيم ريبلي، الذي أكد على أن هناك أيضًا علامة استفهام حول التأثير العسكري للهجمات على مواقع أسلحة الحوثيين، معبرًا: "ضرباتنا أصابت عددًا قليلاً من التمركزات الشهر الماضي، ومع ذلك لا تزال الصواريخ والطائرات بدون طيار مستمرة في ضرب السفن في البحر الأحمر".

وأضاف أن الحوثيين سيواصلون الهجمات باستخدام المدفعية وقذائف الهاون، والصواريخ، والألغام البحرية، وطائرات الكاميكازي البحرية محلية الصنع، معتبرًا أن الهجمات "عززت موقف الحوثيين الداخلي واعتماد إيران عليهم بشكل أكبر من ذي قبل".

search