الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:42 م

"المقلوبة" تحرج "سكرتير الإبادة".. احتجاجات تحاصر بلينكن بمنزله

ايدي ملطخة "بالدماء" تطالب بلينكن بوقف الحرب على غزة

ايدي ملطخة "بالدماء" تطالب بلينكن بوقف الحرب على غزة

جاسر الضبع

A A

منذ ما يقرب من شهر، يعيش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أوقاتا عصيبة في ظل وجود مجموعة من المتظاهرين اليساريين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين لإسرائيل في محيط منزله، يطالبون بوقف دعم إدارة بايدن لدولة الاحتلال في الحرب ضد حماس، التي أسفرت عن مقتل وإصابة ونزوح الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة.

المتظاهرون، الذين يسمون أنفسهم “احتلال بلينكن”، ينصبون خيامهم ويحملون لافتات وشعارات تندد بسياسة الولايات المتحدة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يقولون إن بلينكن هو “مجرم حرب” و"سكرتير الإبادة الجماعية"، ويتهمونه بالتواطؤ مع إسرائيل في انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي.

ونظم المتظاهرون أعمال احتجاجية عدة مثيرة للجدل، من بينها رش دماء مزيفة على موكب بلينكن في أوائل يناير الجاري 2024، ومحاصرة منازل مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية، مثل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الدفاع لويد أوستن. كما حاولوا مضايقة الرئيس الأمريكي جو بايدن في ظهوره العلني.

يقول المتظاهرون إنهم لا يرضون بالخطوات البسيطة التي اتخذتها إدارة بايدن للتخفيف من التوتر مع الفلسطينيين، مثل فرض عقوبات على بعض المستوطنين الإسرائيليين الذين شنوا هجمات عنيفة على الفلسطينيين في الضفة الغربية. يطالبون بإنهاء الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي لإسرائيل، والاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة.

وفي ظاهرة فريدة من نوعها أعد المتظاهرون الماكثون أمام منزل وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" الأكلة الفلسطينية الأشهر"المقلوبة" وسط تصفيق وتصوير المحتجين

  

ويقول بلينكن إنه يشعر بالأسف للعدد الكبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين الذين سقطوا في غزة، ويدعو إلى وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بين الطرفين. ولكنه يؤكد على أن إسرائيل لديها الحق في "الدفاع عن نفسها" ضد الصواريخ التي تطلقها حماس، ويعبر عن التزامه بأمن وسلامة إسرائيل.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم 122 على التوالي بمساندة أميركية وأوروبية حثيثة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات و البنايات التابعة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء أكثر من 27 ألفا و238 شهيدا، وإصابة 66 ألفا و452 آخرين، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع المنكوب، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

search