الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:22 ص

"مفاوضات القاهرة".. هل تُفضي إلى صفقة تبادل أسرى وتهدئة في غزة؟

قطاع غزة

قطاع غزة

ميار مختار

A A

منذ ساعات قليلة تم الإعلان عن استضافة القاهرة لجولة جديدة من المفاوضات بوساطة (مصرية - قطرية) بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحكومة الاحتلال للتفاوض بخصوص إطلاق سراح الأسرى، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، وذلك بعدما أعلنت الحركة تسليمها الرد على المقترح المنبثق عن مفاوضات باريس، إلا أنه وإلى الآن لم يتم الإعلان مباشرة عن التوصل لاتفاق يفضي إلى إطلاق النار أو هدنة.

مفاوضات القاهرة

أعلنت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مطلع، رعاية مصر غدًا الخميس لمفاوضات، -بوساطة قطرية أيضً-ا، جولة جديدة من المفاوضات للتهدئة في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.

من جانبها، دعت مصر الأطراف كافة  لإبداء المرونة اللازمة للوصول إلى تهدئة بقطاع غزة، وفق القناة المحلية.

موافقة نتنياهو

الحديث عن موافقة رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على وقف إطلاق النار بقطاع غزة، تم إعلانه من قبل هيئة البث الرسمية التابع للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مضيفة أنه لم يتشاور مسبقا مع أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي الذين علموا بذلك بعد أن صادق نتنياهو على وقف إطلاق النار بين مراحل الصفقة، وفق ما قاله مسؤولون إسرائيليون مطلعون على مداولات مجلس الحرب ونقلته الهيئة.

"دائمًا يطلعهم"، كان هذا المعنى وراء التعقيب الذي خرج من مكتب نتنياهو على تقرير هيئة البث، حيث قال إن تعليمات رئيس الحكومة لرئيس الموساد دائما هي إطلاع جميع أعضاء "كابينيت" الحرب والحصول على مواقفهم.

اجتماعات طارئة

مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، من المقرر أن ينعقد مساء غد الخميس، لمناقشة رد حركة حماس على مقترح الوسطاء للتهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، فيما يعقد نتنياهو اليوم، مداولات من أجل بلورة موقف إسرائيل من رد حماس الذي سلمته للوسطاء. 

“لا يمكن الموافقة”

لا تهدأ التصريحات الصادرة عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث نشر موقع صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين أن مجلس الحرب الإسرائيلي لا يمكنه الموافقة على مطلب وقف الحرب، خاصة مع اعتقادهم أن مطلب حماس يتضمن إطلاق سراح "مخربين من النوع الثقيل".

نتنياهو

ونقل الموقع الإسرائيلي، أن حماس نقلت قائمة أولية بالمطالب، وبعضها مقبول علينا وبعضها الآخر غير قابل للبحث فيها. ونحن ننظر إلى رد حماس كنقطة بداية للمفاوضات، التي ستجري يشكل مكثف في الفترة القريبة المقبلة.

مطالب حماس

أعلنت أمس مصادر، أن الحركة الفلسطينية، اقترحت خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مكونة من ثلاث مراحل مدة كل واحدة منها 45 يوما، حسبما جاء في مسودة وثيقة رد الحركة على الوسطاء حول "اتفاق إطار" لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، -وفقا لـ"رويترز".

تبادل الأسرى

وبين المراحل الثلاث لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية، وذلك بناء على طلب قطر بوقف إطلاق النار أثناء الانتقال من مرحلة إلى أخرى في صفقة التبادل واستمرار المفاوضات حول مراحلها.

المراحل الثلاثة

45 يومًا هي المرحلة الأولى، وتتضمن الوقف الكامل للعمليات العسكرية من الجانبين، ووقف كلّ أشكال النشاط الجوي بما فيها الاستطلاع، طوال مدّة هذه المرحلة وإعادة تمركز القوات الإسرائيلية بعيدا خارج المناطق المأهولة في كل قطاع غزة، لتكون بمحاذاة الخطّ الفاصل شرقاً وشمالاً، وذلك لتمكين الأطراف من استكمال تبادل المحتجزين والسجناء.

وفيها يقوم الطرفان بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال دون سن 19 عاما غير المجندين، والمسنين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى، الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق بلا استثناء، بالإضافة الى 1500 أسير فلسطيني تقوم حماس بتسمية 500 منهم من المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية.

القصف على غزة

واقترحت حماس وقف اقتحامات وعدوان المستوطنين الإسرائيليين على المسجد الأقصى وعودة الأوضاع في المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه قبل عام 2002، وتكثيف إدخال الكميات الضرورية والكافية لحاجات السكّان بما لا يقلّ عن 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية والوقود وما يشبه ذلك، بشكل يومي، وكذلك يتيح وصول كميات مناسبة من المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق القطاع وبشكل خاصّ شمال القطاع.

"عودة النازحين إلى أماكن سكنهم في جميع مناطق القطاع، وضمان حرّية حركة السكان والمواطنين بكل وسائل النقل"، كان شرطًا إضافيًا.

المرحلة الثانية

45 يومًا إضافيين، مهلة المرحلة الثانية للانتهاء من المباحثات غير المباشرة بشأن المتطلّبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى حالة الهدوء التامّ والإعلان عنه وذلك قبل تنفيذ المرحلة الثانية، وتهدف هذه المرحلة إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الرجال (المدنيّين والمجنّدين)، مقابل أعداد محدّدة من الأسرى الفلسطينيين، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلة الأولى.

الناطق باسم حماس

كما تشمل "خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة كافة، وبدء أعمال إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمنشآت والبنى التحتية التي دُمرت في كل مناطق قطاع غزة، وفق آليات محدّدة تضمن تنفيذ ذلك وإنهاء الحصار على قطاع غزة كاملا، وذلك وفقاً لما سيتم التوافق عليه في المرحلة الأولى.

المرحلة الثالثة

نفس المهلة كالأولى والثالثة، تتطلب المرحلة الثالثة تهدف إلى تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول والتعرّف عليها، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلتين الأولى والثانية، وذلك وفقاً لما سيتمّ التوافق عليه في المرحلتين الأولى والثانية.

search