الأحد، 07 يوليو 2024

03:19 ص

كاتب أمريكي يرجح اعتراف واشنطن بـ"دولة فلسطينية" قريبًا

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

قال الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز”، مايكل كراولي، إن الولايات المتحدة قد تعترف قريبًا بدولة فلسطينية، وإن كانت ذات حدود وتفاصيل أخرى سيتم تحديدها لاحقًا.

وأضاف الكاتب في مقاله المنشور، اليوم، أن إحدى الطرق التي يمكن أن يحدث بها ذلك هي من خلال قرار للأمم المتحدة لن تقوم أمريكا، على الأقل، بعرقلته.

وذكر أن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب تمر بفترة عصيبة جدًا لدرجة جعلت كل طرف يمضي قدمًا من دون أي اعتبار يذكر لما يريده شريكه.

وأشار إلى أن تصويت الأمم المتحدة على إقامة دولة فلسطينية لن يكون إلا رمزيًا ما دامت إسرائيل تحتل قسمًا كبيرًا من الأراضي الفلسطينية، والصبر الأمريكي على إسرائيل بشأن هذه القضية قد وصل إلى أدنى مستوياته منذ عقود.

وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أن بلاده تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع الأمم المتحدة وحلفاء بريطانيا، مشددًا على ضرورة منح الشعب الفلسطيني أفقًا سياسيًا محددًا لإنهاء معاناته.

وأضاف كاميرون، خلال تصريحات له، نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن قرار بريطانيا يأتي كنوع من تشجيع السلام في منطقة الشرق الأوسط، كما ستعمل بريطانيا على تحديد شكل الدولة الذي ستبدو عليه في المستقبل القريب.

وكان كاميرون قد أكد أن المملكة المتحدة ترفض بشكل قاطع أي مقترحات من شأنها تهجير المواطنين الفلسطينيين إلى دول أخرى خارج قطاع غزة، كما طالبت بوقف الاستيطان وحماية المدنيين الفلسطينيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته تجاه إلزام الجانب الإسرائيلي بتنفيذ مقررات الشرعية الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وأفاد موقع "أكسيوس” الأمريكي، بأن وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، طلب من وزارته مراجعة السياسات المتعلقة بالاعتراف بدولة فلسطينية على المستوى الدولي والأمريكي، وفقًا لما ذكره مصدران أمريكيان.

ورغم أن المسؤولين الأمريكيين ينفون وجود أي تغيير في الموقف الرسمي، فإن دراسة وزارة الخارجية لهذه الخيارات تدل على تغيُّر في رؤية إدارة بايدن لمسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي مسألة حساسة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وتعارض واشنطن منذ عقود الاعتراف بفلسطين كدولة، سواء بشكل ثنائي أو في الأمم المتحدة، وتؤكد أن الحل الوحيد لإنشاء دولة فلسطينية هو عن طريق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. ورغم ذلك قال مسؤول أمريكي، لم يذكر الموقع اسمه، إن البحث عن حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في غزة دفع إدارة بايدن إلى إعادة النظر في بعض النماذج والسياسات الأمريكية القديمة.

ويرى بعض الأشخاص في إدارة بايدن الآن، أن الخطوة الأولى وليس الأخيرة في المفاوضات لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، قد تكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

search