الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:28 م

"آخرته لحن حزين".. طريق “مريم" من شربين إلى سويسرا

مريم مجدي فتاة سويسرا

مريم مجدي فتاة سويسرا

آلاء مباشر

A A

مريم مجدي الطفيلي، ابنة محافظة الدقهلية مركز شربين، فتاة مصرية تبلغ من العمر 27 عاما، وأم لطفلتين “خديجة” و"فاطمة"، متزوجة من سويسري ذي أصول مصرية، يدعى “وليد”، ابن لأم يهودية، وأعلن إسلامه ليتزوجها، ولكن الأمر تحول إلى تطرف، حسب رواية أصدقائها، لينتهي الزواج، ثم تنتهي حياتها بعد شهور.

سياسة “لوي الدراع”

كانت حياة مريم الزوجية حافلة بالخلافات، خصوصًا أن زوجها أجبرها على العيش معه في سويسرا، ومع معاملته وأهله معها بتعالٍ وعجرفة، وصل الأمر للانفصال قضائيًا، ومع رغبة الأب في الاحتفاظ بالبنات، أقامت الأم دعوى قضائية لتفوز بحضانتهما. لكن الأب دبر خطة، في سبتمبر 2023، واصطحب الصغيرتين معه إلى سويسرا.

مريم مجدي

رائحة الغدر

صديقة مريم، كشفت كواليس الفترة الأخيرة في حياة القتيلة، بقولها "طول الوقت كانت بتشكي من تشدد وتطرف زوجها وأسلوبه المتعجرف، لم يكن مسلمًا في البداية، وبعد إسلامه، كان وعيه الديني غير مكتمل".

أضافت صديقة مريم لـ"تليجراف مصر"، أن الزوج من عائلة غير سوية، فكانت والدته يهودية الديانة والغدر أسلوب حياتهم، ودائمًا تشجعه وتحثه على اختطاف بناته منها، إلى أن حدث، وانفصل عنها، وحرمها بناتها، على حد قولها، متابعة أن مريم دائما ما كانت تستنجد بأصدقائها عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وتطلب المساعدة منهم وتردد “أنا حاسة إن نهايتي قربت”.

مريم مجدي

وفاة مريم مجدي

تعرضت الأم لصدمة بعد سفر ابنتيها إلى سويسرا، واتجهت إلى رفع دعوى قضائية، في محاولة لإرجاعهما، لتتوجه إلى الشرطة للإبلاغ عن واقعة الاختطاف، واضطرت إلى السفر لسويسرا لرؤيتهما، وبمجرد أن لمست قدماها أرض مطار سويسرا اختفت عن الأنظار تمامًا وكأنها “فص ملح وداب”، لنتفاجأ قبل ساعات بخبر وفاتها، وفقًا لما نشره شقيقها “أحمد مجدي”، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حيث كتب؛ “البقاء لله.. مريم أختي ماتت.. ربنا يصبرنا على فراقك يامريم”.

خبر وفاة مريم مجدي

وعلى الفور تواصل موقع "تليجراف مصر"، مع شقيق مريم الآخر حسام مجدي، ليكشف كواليس المكالمة الأخيرة معها.

قتلها غدرًا

اتهم شقيق مريم زوجها “وليد أمير ماير” بقتلها ورميها في النهر، مدعيًا أن مصريين ساعدوه في تنفيذ الجريمة.

وقال حسام إن آخر تواصل ومكالمة معها كانت في 31 يناير 2024، وفي اليوم ذاته أبلغوا السفارة المصرية والشرطة السويسرية باختفائها، معقبًا "كانت كويسة في آخر مكالمة بس صوتها كان مهزوز، مريم اتاخدت غدر، اتقتلت واترمت في النهر".

وأكد أن هاتف وليد “زوج شقيقته” والذي يتهمه بقتلها، مغلق، ووأنه يمنع أهله من التواصل مع أي أحد، مناشدًا المسؤولين، "عاوزين نرجع البنات يعيشوا مع جدتهم في مصر عشان أبوهم خطر".

شقيق مريم مجدي

 

العثور على الجثة

ومن جهتها، أصدرت الشرطة السويسرية بيانًا أكدت خلاله العثور على جثة مريم مجدي المتغيبة في سويسرا منذ 10 أيام بعد سفرها لإعادة ابنتيها من زوجها السويسري.

الزوج متهما

وقالت الشرطة السويسرية في بيانها إنه تم العثور على المفقودة البالغة من العمر 27 عامًا “متوفاة”، وأن الزوج الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، رهن الاحتجاز.

search