الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:05 ص

"لا عباس ولا حماس".. دحلان يرسم ملامح الدولة الفلسطينية الجديدة

محمد دحلان القيادي السابق في حركة فتح

محمد دحلان القيادي السابق في حركة فتح

أحمد سعد قاسم

A A

قال القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، إن الحل الآن يكمن في تخلي حماس عن دورها في قطاع غزة، وأن يدير فلسطين مسؤولون جدد غير الحاليين في حركة فتح.

وفي مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وضع دحلان خطة قال عنها “الأفضل” للوضع الحالي، بموجبها “يتولى زعيم فلسطيني جديد المسؤولية في غزة وأجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل والتي تديرها حاليًا السلطة الفلسطينية. 

وأضاف “أن ذلك الزعيم سيحل محل رئيس السلطة الحالي محمود عباس البالغ من العمر 88 عاماً، والذي سيحتفظ بدور شرفي”، متابعا “لا عباس، ولا حماس، يجب تولي أشخاص جدد السلطة الفلسطينية”.

ولسنوات، كان دحلان معزولًا عن المشهد السياسي الفلسطيني، وتعرض لانتقادات من قِبل العديد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية.

وقال دحلان إن الإدارة الفلسطينية الجديدة يمكن أن تدعو الدول العربية الصديقة لإرسال قوات للمساعدة في حفظ النظام في غزة. 

واعتقد "أن دولا مثل الإمارات والسعودية ستكون مستعدة للمساعدة وتمويل إعادة الإعمار، إذا وافقت إسرائيل على إنشاء دولة فلسطينية".

وتابع “إذا كان هناك حل الدولتين، فالإجابة هي نعم كبيرة، كما أن الدول العربية الرئيسية حريصة جدًا على تسوية هذا الصراع وليس الحرب فقط”.

ولا زال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض أي مفاوضات بشأن قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة. 

وتضغط القاعدة السياسية لنتنياهو أيضًا من أجل إعادة توطين المدنيين الإسرائيليين داخل غزة بمجرد انتهاء الحرب.

وقال دحلان إنه يعمل على إقناع حماس بالتنازل عن السلطة لقيادة فلسطينية جديدة، ملمحا إلى إمكانية إقناع الجماعة بالتخلي عن السيطرة كجزء من حزمة أوسع تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية.

من هو محمد دحلان؟

ودحلان الذي ولد في جنوب غزة، في نفس المدينة التي يعيش فيها يحيى السنوار، انضم إلى حركة فتح، ليصبح فيما بعد رئيس جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية في غزة.

وفي عام 2007 حينما سيطرت حماس على غزة كان دحلان خارج فلسطين ولم يعد إلى غزة من وقتها، حيث كانت الحركتين -فتح وحماس- على خلاف كبير فقامت الأخيرة بتجريده من كل سلطاته في غزة ما دفعه للعيش في الضفه ليرحل منها بعد 4 سنوات بسبب خلاف عميق بينه وبين محمود عباس رئيس السلطة الحالي.

search