الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:30 ص

زيلينسكي يستغيث بالغرب.. نقص الذخيرة يجبر أوكرانيا على الانسحاب

 الرئيس الأوكراني زيلينسكي

الرئيس الأوكراني زيلينسكي

أحمد سعد قاسم

A A

أمر القائد العام الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال أولكسندر سيرسكي، قواته بالانسحاب من بلدة "أفدييفكا" الشرقية، لإنقاذ حياة قواته كما أفاد.

وقال سيرسكي على فيسبوك: "بناء على الوضع العملياتي حول أفدييفكا، ومن أجل تجنب التطويق والحفاظ على حياة وصحة الجنود، قررت سحب وحداتنا من المدينة والانتقال إلى الدفاع على خطوط أكثر ملاءمة".

نقص الذخيرة

ويعود ذلك الانسحاب إلى نقص الذخيرة وهو ما تشتكي منه أوكرانيا منذ فترة، ومن ناحية أخرى سيمنح هذا الانسحاب، "الكرملين" أول فوز كبير له في ساحة المعركة منذ الاستيلاء على مدينة باخموت في مايو 2023.

وتستمر المعركة من أجل أفديفكا منذ 4 أشهر، لكن البلدة ظلت على خط المواجهة منذ عام 2014. 

وجاءت دعوة سيرسكي بعد أسبوع من المنشورات المروعة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل القوات الأوكرانية المتمركزة هناك حيث تم تقليص الممر الآمن خارج المدينة إلى شريط ضيق.

وحسب فايننشال تايمز، قال لواء الهجوم الثالث الأوكراني، الذي تم نشره في محاولة للاحتفاظ بالمدينة، هذا الأسبوع إنهم يقاتلون "بشكل 360 درجة" في وصف لشدة القتال.

وقال ماكسيم زورين، نائب قائد اللواء الهجومي الثالث، إن الروس أرسلوا سبعة ألوية، يبلغ مجموعها حوالي 15000 رجل، للمشاركة في القتال.

ونشر اللواء، لقطات لأنفسهم في قبو مظلم بمصنع أفدييفكا لفحم الكوك، يوم الجمعة، قائلين إنهم كانوا يحتمون من القنابل الجوية التي تزن 500 كيلو جرام من القوات المسلحة.

 60 مليار دولار

واضطرت الوحدات الأوكرانية في أفدييفكا إلى خفض قوتها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص ذخيرة المدفعية الغربية.

وتكافح الولايات المتحدة من أجل تقديم حزمة مساعدات موعودة بقيمة 60 مليار دولار في مواجهة المعارضة في الكونجرس. 

وكان الدعم الأمريكي حاسما في توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، لكن ذخائر البلاد بدأت تنفد، ومن المتوقع أن تنفد منها قذائف المدفعية ما لم يأذن الكونجرس بتقديم المزيد من المساعدات.

وفي حديثه في مؤتمر ميونيخ الأمني، ال​​يوم السبت، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية تعاني من افتقارها إلى الأسلحة ومعركتها الطويلة في أفدييفكا أثبتت ذلك.

تجميد الشحنات

وحذر فولوديمير زيلينسكي، من أن أعضاء حلف شمال الأطلسي يقوضون أمنهم من خلال تجميد شحنات الأسلحة الحيوية إلى أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من أمر جنرالاته بالانسحاب من بلدة أفدييفكا الشرقية. 

ولا يزال هناك قلقا أوربيا كبيرا بشأن التزام أمريكا بمساعدة أوكرانيا، إذ استمر الجمهوريون الذين يدعمون دونالد ترامب في منع المزيد من المساعدات العسكرية لكييف. 

ودعا زيلينسكي، ترامب، إلى زيارة أوكرانيا لتجربة "حرب حقيقية"، وقال إنه سيأخذ المرشح الرئاسي الجمهوري إلى الخطوط الأمامية لمحاولة تغيير موقفه.

وحث المستشار الألماني أولاف شولتس، الدول الأوروبية على بذل المزيد لدعم أوكرانيا.

وقال خلال المؤتمر، إن الولايات المتحدة منحت أوكرانيا ما يزيد قليلا عن 20 مليار دولار سنويا كمساعدات عسكرية من أصل اقتصاد يبلغ 28 تريليون دولار.

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية: “علينا أن ننفق المزيد، دون أي شك”، وأضافت أن روسيا "تتفوق" على أوكرانيا باستخدام الأسلحة المنتجة في كوريا الشمالية وإيران.

search