السبت، 06 يوليو 2024

09:11 م

قبرص تنهي أزمة سوريين علقوا بين "تقاذف المسئوليات" في البحر

لاجئين

لاجئين

محمد خيري

A A
سفاح التجمع

علق عدد كبير من المهاجرين السوريين غير الشرعيين في مياه البحر الأبيض المتوسط، تتقاذفهم الأمواج مع تقاذف المسؤوليات بين قبرص ولبنان، بعدما رفضت كلا البلدين استقبال اللاجئين الذين يصل عددهم إلى 116 شخص، هربوا من مصيرهم المحتوم في سوريا، باحثين عن رغد العيش الأوروبي في قبرص.

بمجرد وصولهم قبالة شواطئ قبرص، تجمع خفر السواحل القبرصي على مركب المهاجرين، ورفضت السلطات القبرصية استقبالهم، ودارت مفاوضات لإعادتهم إلى شواطئ لبنان، فيما رفضت السلطات اللبنانية استقبالهم أيضًا، ما جعلهم يعيشون لمدة تجاوزت اليومين في المياه على مركب يعج باللاجئين بدون طعام أو مياه صالحة للشرب.

لاجئين 

كشف أحد الركاب عن سبب وصول خفر السواحل القبرصي إلى المركب، إذ تعرض المركب الذي يقل اللاجئين إلى عطل فني في عرض البحر، ما جعله يطلق نداء استغاثة استقبله خفر السواحل القبرصي، وبعدها بدأت المفاوضات بين قبرص ولبنان لاستقبال اللاجئين، فيما رفض الجانبين تحمل مسؤوليتهم.

لم يكن أمام السطات القبرصية أو اللبنانية إلا التعامل باحتمالات معينة، أولها قبول اللاجئين في قبرص وهو ما رفضت السلطات، أو قبول لبنان لهم، وهو ما رفضته أيضًا السلطات اللبنانية، أو إعادتهم إلى الأراضي السورية مرة أخرى، في ظل استمرار الحرب هناك، إلا أن السلطات القبرصية نجحت في إعادة القارب إلى شواطئ لبنان، التي رفضت استقبالهم على أراضيهم، وبقي القارب عالقًا في المياه لمدة يومين.

لاجئين 

تحت ضغط المؤسسات الإنسانية الدولية، وتحديدًا منصة "هاتف إنذار"، لجأت السلطات القبرصية إلى استقبال اللاجئين السوريين على أراضيها أخيرًا.

search