الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:47 ص

"أصلحوا مجلسكم".. استنكار عربي جديد لـ"فيتو" وقف حرب غزة

مجلس الأمن

مجلس الأمن

محمد خيري

A A

أثار موقف الولايات المتحدة الأمريكية الرافض لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والذي تجلّى في استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو"، على مشروع قرار جزائري بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة أمس الثلاثاء، ردود فعل واسعة النطاق على المستوى العربي، حيث اعتبرت الدول العربية أن الفيتو الأمريكي يكرّس ويعمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

الموقف المصري

من جانبها، أعربت مصر عن أسفها البالغ ورفضها، لعجز مجلس الأمن مجدداً عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واعتبرت أن إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار في نزاع مسلح ذهب ضحيته أكثر من 29 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، يُعد سابقةً مشينةً في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مر التاريخ، الأمر الذي يترتب عليه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت وطأة القصف الإسرائيلي.
 

وزارة الخارجية المصرية 


و استنكرت مصر بشدة، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، ما يمثله المشهد الدولي من انتقائية وازدواجية في معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي بات يشكك في مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، لا سيما مجلس الأمن الموكل إليه مسؤولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب.

الموقف السعودي

فيما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن أسف المملكة جراء الموقف الأمريكي بعد استخدام حق الفيتو ضد مشروع جزائري لوقف إطلاق النار في غزة، نيابةً عن الدول العربية.
وأكدت الخارجية السعودية على أن "هناك حاجة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إصلاح مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية في المعايير".

.

المملكة العربية السعودية 



وتابعت "تحذّر المملكة من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها، وتصاعد العمليات العسكرية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، ولا تخدم أي جهود تدعو إلى الحوار والحل السلمي للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة".

الموقف الكويتي

كما أعربت الخارجية الكويتية عن أسف الكويت لاستخدام حق النقض الفيتو مجدداً في مجلس الأمن، للحيلولة دون إصدار قرارٍ مُقدم من الجزائر عن المجموعة العربية، يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ووضع حدّ للعدوان الوحشي الذي تشنه قوات الاحتلال على شعب فلسطين الأعزل منذ أكثر من أربعة أشهر.

وقال بيان الخارجية الكويتية "نجدد التأكيد على موقف دولة الكويت الداعي لوقف إطلاق النار الفوري والتام في قطاع غزة، ونحذرت من مغبة استمرار الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، ومواصلة إراقة دماء المدنيين من الشعب الفلسطيني".

الكويت 



وأكدت الكويت على أن فشل مجلس الأمن باعتماد مشروع القرار يجسد بشكل مؤسف حجم التحديات التي تواجِه الإرادة الدولية، مما يستدعي التحرك السريع لمواجهتها ومعالجتها لضمان تمكين مجلس الأمن القيام بواجباته الأساسية من صون الأمن والسلم الدوليين.

الإمارات العربية المتحدة

فيما اعتبر المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش، أن الفيتو الأمريكي لمشروع القرار الجزائري الذي يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة ومحيطها، "مؤسف، ويعمق من الكارثة الإنسانية".

دولة الإمارات العربية المتحدة 



وأضاف قرقاش في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع “إكس”، أن "النظام الدولي القائم على أسس قانونية واضحة وصريحة يسقط مجددا أمام اعتبارات سياسية ضيقة في ظل معاناة إنسانية غير مسبوقة يدفع ثمنها المدنيون".
موقف الأردن 

وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن أسف المملكة جراء فشل مجلس الأمن في تمرير قرار لوقف الحرب في غزة، جراء استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الجزائري.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، إن عجز مجلس الأمن وللمرة الثالثة عن إصدار قرار يوقف الحرب المستعرة على غزة، يعكس العجز الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية الناشئة عن الحرب العدوانية العبثية التي تصر إسرائيل على الاستمرار بها.
 

الأردن 



وأكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخصوصا مجلس الأمن وإصدار قرار يوقف الحرب المستعرة على غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 29 ألف إنسان بريء معظمهم من النساء والأطفال، وعلى ضرورة أن يتم تطبيق قواعد القانون الدولي دون محاباة أو تمييز.
 

search