الخميس، 04 يوليو 2024

04:56 ص

رفضه على ترامب وقبله لنفسه.. بايدن يتحرك ضد "الهجرة"

الرئيس الأمريكي جو بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

يدرس الرئيس الأمريكي جو بايدن إصدار قانون يحرم الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني من طلب اللجوء، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة.

وبحسب مشروع القانون المزمع، فإنه إذا عبر الحدود الأمريكية 35 ألفا بشكل غير شرعي، خلال أسبوع واحد، أو 8500 في يوم واحد، فإن السلطات ستغلق الحدود نهائيا.

هذه الخطوة، إذا تم إقرارها، ستكون بمثابة صدى للجهود التي بذلها الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 لمنع الهجرة، والتي هاجمها الديمقراطيون، وأوقفتها المحاكم الفيدرالية.

واتخذ بايدن موقفاً أكثر تشدداً مع وصول عدد الأشخاص الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك إلى مستويات قياسية، وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم بحاجة إلى ضخ أموال ضخمة لتوظيف عملاء حرس الحدود ومسؤولي اللجوء وتوسيع مرافق الاحتجاز.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، إنه لم يتم اتخاذ أية قرارات.

وأمضت إدارة بايدن عدة سنوات في محاولة الحد من الهجرة، جزئيًا عن طريق الحد من اللجوء لأولئك الذين عبروا المكسيك في طريقهم إلى الولايات المتحدة. وجعلت هذه السياسة من الصعب على المهاجرين الحصول على اللجوء إذا عبروا دولة ثالثة في طريقهم إلى الولايات المتحدة ولم يتقدموا بطلب الحماية هناك.

ولا تتوقف الأزمة عند الحدود نفسها: فقد أرسل حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، حافلات محملة بالمهاجرين إلى المدن الديمقراطية البعيدة إلى الشمال، قائلا إنه يريد "نقل الحدود إلى الرئيس بايدن".

وبداية شهر فبراير الجاري 2024 انتفض مواطنون من تكساس تحت اسم "جيش الله"، واحتشد المئات منهم على الحدود اعتراضا على المهاجرين غير الشرعيين، ووصفوهم بـ"المحتلين".

ونظم المحتجون اعتصامات بالشاحنات والمقطورات على طول الحدود مع المكسيك حيث يعبر آلاف المهاجرين الحدود كل شهر، ويقومون برحلات طويلة من أمريكا الوسطى والجنوبية بحثا عن حياة أفضل في الولايات المتحدة.

وتحت شعار "لندافع عن حدودنا"، جاء المحتجون في قوافل من مناطق مختلفة من الولاية، بقصد التخييم على الحدودية.

وعلى ضفتي نهر ريو جراندي، قرر الناشطون الذين يطلقون على أنفسهم “نحن الشعب”، في تكرار الكلمات الأولى من مقدمة الدستور الأمريكي، وقبل أيام قليلة، أعلن أحد منظمي الاحتجاج أن المشاركين يشكلون ما أسموه "جيش الله"، حسب وسائل إعلام أمريكية.

وحملت العديد من المركبات لافتات منها ما يدعم ترامب، وأخرى تنتقد بايدن.

وتشكل الأسلاك الشائكة التي وضعتها سلطات تكساس بالقرب من إيجل باس الحدودية، موضوع نزاع قانوني مع الحكومة الفيدرالية.

وتشكل قضية الهجرة محورا رئيسيا في حملات الانتخابات الرئاسية 2024 في الولايات المتحدة، وهي مسألة المرشح الأوفر حظا للحزب الجمهوري، ترامب، يرغب في التصدي لها بحزم، وسيلعب بورقتها الرابحة خلال مواجهته المحتملة ضد الرئيس الديمقراطي الحالي، جو بايدن.

search