الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:24 ص

نجا منها عبدالناصر.. تاريخ أسود لجماعة الإخوان مع الاغتيالات

السلاح المستخدم في محاولة اغتيال عبدالناصر

السلاح المستخدم في محاولة اغتيال عبدالناصر

حازم معتمد

A A

شهدت مصر على مدار الفترات الماضية، عمليات اغتيال تحمل طابعا سياسيا، منها ما نجح ومنها ما أخفق، وتوثق جدران قاعة "الاغتيالات السياسية" بمتحف الشرطة القومي في قلعة صلاح الدين الأيوبي، أبرز محاولات الاغتيال.

في هذه السطور يستعرض لكم "تليجراف مصر" بالصور، أبرزها عمليات الاغتيال على النحو التالي: 

الخازندار باشا

وثق متحف الشرطة حادث اغتيال المستشار أحمد الخازندار في 22 مارس 1948 علي يد جماعة الإخوان الإرهابية، نظرا لكونه ينظر في قضية عرفت بـ"تفجيرات سينما مترو"، والتي أُدين فيها أعضاء من الجماعة، فقرروا التخطيط لاغتياله، وتم اختيار حسن حافظ، ومحمود زينهم، للتنفيذ. 

في صباح ذات اليوم، خرج "الخازندار" من منزله بمنطقة حلوان، متوجها للمحكمة، حاملا أوراق القضية، وفوجئ بشخصين يطلقان عليه الرصاص، وأصيب بـ9 رصاصات، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، وحاول المنفذان الهرب، إلا أن الأهالي تمكنوا من القبض عليهما، وتم الاحتفاظ بالمسدس المستخدم في الحادث بـمتحف الشرطة.

محاولة اغتيال جمال عبد الناصر 

في ذكري الاحتفال بثورة 26 يوليو، وتحديدا في 1954، وقف الزعيم الراحل جمال عبدالناصر يلقي خطبته في منطقة المنشية بالإسكندرية، ولم تمر دقائق علي خطبته، حتي دوي اطلاق 8 رصاصات، لم يتوقف عبد الناصر عن حديثة وصاح في الجماهير التي بدأت تتفرق في المكان قائلا "أيها الرجال، فليبق كلا في مكانه، فليبق كل في مكانه، دمي فداءً لكم، حياتي فداءً مصر". 

محاولة اغتيال جمال عبدالناصر

وبعد أن نجا عبدالناصر من الاغتيال، ألقت الشرطة على المتهمين، كان أبرزهم "محمود عبداللطيف" 35 عاما يعمل سباك، وينتمي لجماعة الاخوان الإرهابية، والذي تمركز على بعد 20 مترا من المنصة، وأطلق الرصاص صوب الزعيم الراحل، وتم الاحتفاظ بالمسدس الذي استخدم في قاعة متحف الشرطة. 

النقراشي باشا

في 8 ديسمبر 1948، وبعد أن حل محمود فهمي النقراشي رئيسا لوزراء مصر ذلك الوقت، جماعة الاخوان الإرهابية، دبرت لاغتياله، وتم التخطيط للحادث بمعرفة عبد الرحمن السندي، أحد قيادات الإخوان، ومسؤول الجناح العسكري، في القرن الماضي. 

التحقيقات التي جرت في الحادث، أكدت أن "عبد المجيد أحمد حسن" تخفى في زي ضابط شرطة، وأعطى التحية للنقراشي باشا أثناء دخوله المصعد، وفور أن أعطى النقراشي له ظهره أخرج عبد المجيد سلاحه وأطلق تجاهه 3 رصاصات عليه. 

اغتيال النقراشي باشا

ألقي القبض على "عبد المجيد" وخلال التحقيقات، اعترف بقتله لـ"النقراشي" بسبب إصداره قرارا بحل جماعة الإخوان، واعترف أيضا بوجود شركاء في الحادث ينتمون إلى الجماعة، وصدر بحقه حكما بالإعدام شنقا ونُفذ الحكم 25 أبريل 1950، وعوقب البقية بالسجن المؤبد، وتم الاحتفاظ بالسلاح المستخدم في الاغتيال واحدي الطلقات النارية التي قتل بها النقراشي باشا بمتحف الشرطة. 

أحمد باشا ماهر

كما ضمت قاعة الاغتيالات السياسية بمتحف الشرطة، توثيق واقعة اغتيال أحمد باشا ماهر، رئيس وزراء مصر الأسبق، في 1945، حين كان في مجلس النواب لاتخاذ قرار بمشاركة مصر في الحرب العالمية الثانية مع دول الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة. 

اغتيال أحمد باشا ماهر

وبعد انتهاء المناقشات في مجلس النواب، توجه أحمد باشا ماهر لمجلس الشيوخ لعرض القرار عليهم، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني، فاجئه القاتل محمود العيسوي، وأطلق عليه الرصاص، ولقي مصرعه في الحال.. وتبين في التحقيقات أن الشاب يدعي محمود العيسوي، محام.

 واعترف أنه ينتمي للحزب الوطني، وصدر بحقه حكما بالإعدام في 18 سبتمبر 1945، إلا أن مذكرات "الباقوري" أكدت انتماء القاتل للتنظيم الخاص داخل جماعة الإخوان، واحتفظ متحف الشرطة بالمسدس المستخدم في عملية الاغتيال. 

search