الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:22 ص

لخدمة دعوته.. حاخام إسرائيلي يستعبد 30 امرأة في منزله

الحاخام اليهودي

الحاخام اليهودي

محمد خيري

A A

اعترف حاخام في القدس باستعباد 30 امرأة في منزل، بحجة أن ما يفعله هو طقوس دينية للعبادة، حيث احتجزهن في بيت أطلق عليه “بيت الرعب”، واعترف أمام سلطات التحقيق الإسرائيلية بأنه استغل الفتيات والنساء المتدينات في إسرائيل، لإيهامهم بطقوس عبادة غريبة، مقابل الحصول على أموال طائلة.

وكشفت صحيفة "نيويورك بوست" تفاصيل الواقعة، والتي أكدت أن الحاخام اليهودي الإسرائيلي أهارون راماتي أتهم باستعباد النساء والاعتداء عليهن، لكنه في النهاية توصل إلى الاتفاق على تقديم إقرار بالذنب أمام سلطات التحقيق، بشأن "احتجاز الأشخاص في ظروف شبيهة بالعبودية"، على أن يتم تعويض ضحاياه ماديًا مقابل الحبس لمدة 9 أشهر.

الحاخام اليهودي 

ووصفت الصحيفة الأمريكية الاتفاق بـ"الصفقة"، بعد أن تم الحكم على الحاخام بحكم مخفف وهو السجن 9 شهور وتعويض ضحاياه بمبلغ وقدره 34000 دولار، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه، بعد أن رفضت 11 امرأة الإدلاء بشهادتها ضد الحاخام اليهودي، لأنهن تعرضن لصدمة شديدة لدرجة أنه لم يكن بوسعهن مواجهته.

وتصدرت القضية عناوين الأخبار في إسرائيل بعد اعتقال راماتي، حيث وصفت الشرطة الحاخام بأنه “زعيم طائفة يهودية”، تستخدم العنف والترهيب وحكايات اللعنة الأبدية للسيطرة على ضحاياه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الشرطة الإسرئيلية بعد اعتقال الحاخام قولهم: “كانوا يطلبن منه الإذن في كل شيء والتشاور معه بشأن كل إجراء بسيط، ومقابل ذلك كان يحصل الحاخام على رواتب النساء اللائي يخضعن له والعاملات في المصالح الحكومية أو أي مؤسسات أخرى".

بيت استعباد النساء

وكشفت التحقيقات أن راماتي بدأ في جمع النساء حوله في عام 2008، من خلال تقديم نفسه كزعيم ديني مستنير، يعرف "الطريق الصحيح" للخلاص، وهو ما دعا عدد من النساء للعيش في منزله، الذي أعاد تسميته بـ “مدرسة بئر مريم”، حيث كن يعشن على مراتب متعفنة منتشرة في ثلاث غرف نوم، ولم يكن لديهن ماء مناسب للشرب أو الاستحمام، وعشن في ظروف صعبة.

وبعد ذلك انتقل راماتي إلى منزل مجاور مع تزايد أعداد أتباعه، واللائي وصلن إلى أكثر من 30 امرأة تعيش في منزل ضيق، وتقول بعض التقارير إن ما يصل إلى 50 امرأة مع أطفال يعشن هناك، وفقًا للمدعي العام.

وفرض الحاخام على النساء حوالي 220 دولارًا شهريًا مقابل سرير في المنزل، أو حوالي 170 دولارًا شهريًا لمشاركة مرتبة مع ساكن آخر.

أثناء وجودهن في المنزل، كانت النساء يحضرن دروسًا يومية، حيث كان راماتي يمدّهن بتعاليمه، والتي تضمنت التخلي عن جميع الرغبات الشخصية لتركيز طاقاتهن نحو الروحاني، على حد تعبيره، لإيهامهن بالتقشف وحصوله على رواتبهن، واستغلالهن بالطرق التي اعتمدها.

بيت الحاخام اليهودي 

وقال المدعون إن راماتي ملأ فراغ المسؤولية الشخصية عنهم، واتخذ جميع القرارات نيابةً عنهم، وبالتالي أخذ أجزاء كبيرة من رواتبهم من الوظائف التي عملوا بها، مقابل تقديم المشورة فيما يتعلق بأحوالهن الشخصية أو العامة.

وللسيطرة على النساء، قال ممثلو الإدعاء إن راماتي أخافهن بإخبارهن أنهن سيواجهن ضررًا مروعًا على أيدي قوى دنيوية أخرى إذا عصوه، وعزلهن عن عائلاتهن وقلب النساء ضد بعضهن البعض لمراقبة بعضهن البعض.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إحدى العقوبات الشائعة في المنزل التي كان يستخدمها راماتي ضد النساء، كانت إجبار النساء على حرق أصابعهن في النار “لمحاكاة الجحيم”، أو جعلهن يأكلن الفلفل الحار.

search