الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:17 م

حكومة إسرائيل تعتزم سحب صلاحيات بن جفير من الأقصى

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

أفاد موقع “معاريف” العبري مساء اليوم، بأن أعضاء مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل، تحديدا وزير الدفاع يوآف جالانت والوزيرين بيني جانتس وغادي آيزنكوت، ضغطوا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة بشأن مسألة القيود المفروضة على عرب إسرائيل خلال شهر رمضان.

وطلب الوزراء الثلاث من نتنياهو استبعاد وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير من المناقشات في الحرم القدسي في شهر رمضان، حيث زُعم أنهم "لا يثقون في بن جفير، لا في دوافعه ولا اعتباراته، ومن المستحيل إقحام الاعتبارات السياسية في مثل هذه القرارات الحساسة”، وبحسب الموقع العبري، قبل نتنياهو موقفهم.

وعرض الوزراء على نتنياهو عددًا من القرارات التي يرغبون في الموافقة عليها فيما يتعلق بالحرم القدسي في شهر رمضان أهمها “لن يتم فرض قيود شاملة على دخول عرب إسرائيل إلى الحرم القدسي، وستحدد الشرطة حصة للمصلين بناء على اعتبارات السلامة فقط دون قيود فردية، ولكن فقط بحسب معلومات استخباراتية كما كان في السابق”.

ومن المقدر أنه سيتم السماح بدخول من 50 إلى 60 ألف مصل أولاً. وقال وزير الأمن القومي إيتامار بن جافير ردا على تلك الأخبار، "أتوقع من رئيس الوزراء أن ينفي ما قيل وأتوقع منه أن يقرر عدم اتباع تصور بيني جانتس، الذي بموجبه يتم شراء السلام من خلال السلام، والرضوخ والاستسلام”.

اتفاق هدنة يلوح في الأفق

تلوح بداية شهر رمضان كموعد نهائي غير رسمي، ولكنه عاجل، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إذ دعت الحركة، اليوم الأربعاء، الفلسطينيين إلى الخروج في احتجاجات واسعة خلال رمضان، وهو ما تخشاه تل أبيب.

وفي أكثر من خطاب، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنهم سيشنون هجوما على مدينة رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون ونصف نازح فلسطيني إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان، المقرر أن يبدأ في 11 مارس، وهو ما حذرت من تداعياته الولايات المتحدة ومصر وقطر.

ودفع التهديد باندلاع الصراع خلال شهر رمضان، المفاوضين الأمريكيين والعرب، إلى دفع إسرائيل وحماس للاتفاق بحلول الأسبوع المقبل على هدنة من شأنها تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، ويوقف القتال ويطلق سراح الرهائن.

وأثار الرئيس الأمريكي جو بايدن، الآمال هذا الأسبوع، بقوله إنه يمكن التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الاثنين، لكن المفاوضين العرب أكثر تشاؤما.

وقال البيت الأبيض في وقت لاحق، إن الرئيس كان يعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق، وليس معنى ذلك أن الاتفاق وشيك.

ويريد البيت الأبيض تجنب شن هجوم إسرائيلي في شهر رمضان، يمكن أن يزيد المشاعر المعادية للولايات المتحدة، والتي جعلت قواتها في الشرق الأوسط هدفا في الأشهر الأخيرة، بسبب دعم واشنطن لإسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إدارة بايدن، تحت ضغط من الناخبين غير الراضين عن الدعم الأمريكي للهجوم الإسرائيلي على غزة، وحريصة على رؤية نهاية سريعة للخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين في القطاع.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تحاول إقناع الجانبين بالتوصل إلى اتفاق يوقف القتال ويطلق سراح الرهائن.

لكن المفاوضين "لم يحاولوا تقريب عقارب الساعة إلى شهر رمضان". ومع ذلك، يقول الوسطاء إنهم يعتبرون بداية شهر رمضان موعدًا مهمًا للتوصل إلى اتفاق.

search