السبت، 06 يوليو 2024

07:59 م

"قلوبهم شتّى".. حكومة الحرب الإسرائيلية "تأكل بعضها"

نتنياهو وجانتس

نتنياهو وجانتس

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

يشهد مجلس الحرب الإسرائيلي توترات متصاعدة بين أعضائه الثلاثة الذين يتنافسون على السلطة السياسية، ويختلفون حول كيفية إدارة الحرب في غزة، وحتى في إدارة اليوم التالي للحرب.

جانتس ونتنياهو

الأخوة الأعداء

"بيني جانتس"، الخصم السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ووزير في حكومته الحالية، زار واشنطن مبررا أنه يخشى تدهور العلاقات بين تل أبيب والبيت الأبيض بسبب الحرب في غزة، عندما علم نتنياهو بالرحلة ، انفعل وطالب سفارة بلاده في واشنطن بالتضييق على جانتس.

وقال نتنياهو لجانتس، الذي التقى نائبة الرئيس الأمريكي، "كامالا هاريس" يوم الاثنين، "لا يوجد سوى رئيس وزراء واحد".

وهذا الحادث، الذي أخبر عنه مسؤولون إسرائيليون ونقلته صحيفة الـ"وول ستريت" الأمريكية، يعكس الاضطرابات المتنامية بين القادة الإسرائيليين، خصوصا في فترة عصيبة كتلك الفترة، حيث يتصارعون على النفوذ السياسي ويتختلف آراؤهم وتوجهاتهم، حول كيفية التعامل مع الحرب والتفاوض على صفقة لتحرير الأسرى، في ظل ضغوط دولية متزايدة لوقف إطلاق النيران بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، وزيادة استياء الحليف الأهم لإسرائيل، من قيادة نتنياهو.

رحلة فاقمت الأزمة

وخلال رحلة جانتس إلى واشنطن، مرر وزير الدفاع “يوآف جالانت” والعضو الثالث في الحكومة، قانونا لتجنيد طائفة الأرثوذكس المتشددة في جيش الاحتلال، وهي خطوة اعتبرت مهددة لائتلاف نتنياهو الذي يعتمد على حزبين سياسيين متطرفين. 

كان جانتس، الذي يترأس حزب الوحدة الوطنية اليميني المعتدل أحدهما، ونتنياهو، الذي يترأس حزب الليكود اليميني، ثانيهما، وقد وضعوا جانبًا خلافاتهم، بعد السابع من أكتوبر الماضي 2023، بعد أن شنت حركة المقاومة الإسلامية، “حماس” هجمات على أراض قد احتلتها إسرائيل، شُكلت حكومة الحرب التى جمعت بين نتنياهو وجانتس وجالنت الذين لديهم أيضًا أيدولوجيات خاصة بهم ويسعى كل شخص منهم لتحقيقها مما أدى لنشوب نزاعات حول آلية تنفيذ القرارات.

جانتس

استطلاعات الرأي

وأظهرت معظم استطلاعات الرأي أن جانتس من المحتمل أن يهزم نتنياهو إذا ما تم إجراء الانتخابات اليوم، وبينما بدا أنهم شركاء متحدون في بعض الأحيان، تقول المصادر التي نقلتها صحيفة “الوول ستريت” ووصفتها بالمطلعة أنهم تعاملوا معًا بشكل احترافي في بداية الحرب، لكن الانقسامات تزداد يوما وراء الأخر.

وأعرب جانتس صراحة عن رغبته في التخلص من نتنياهو، حتى وهو عضو بداخل الحكومة، حيث قال جانتس عن نتنياهو في نهاية ديسمبر المنصرم: “في نهاية حكومة الطوارئ أو بعدها، سنكون منافسين سياسيين”. وأضاف أن "نتنياهو لم يكن عدوي أبدًا”.

وعقد جانتس اجتماعات مع قادة الدول وغيرهم من الشخصيات الأجنبية البارزة منذ بدء الحرب ، وكان مركزًا منفصلاً عن السلطة في مجلس الوزراء بعيدا عن نتنياهو.

search