الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:16 م

تسليح جديد لروسيا.. عجز أمريكا وأوروبا في الحرب الأوكرانية

إحدى مركبات القذائف الروسية

إحدى مركبات القذائف الروسية

تيمور السيد

A A

ما زال سباق التسلح بين روسيا و الغرب مشتعل، فالجميع يتسابق في مضاعفة إنتاجه العسكري، حيث أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن روسيا في طريقها لإنتاج ذخائر مدفعية بعدد أكثر ثلاث مرات تقريبًا من الولايات المتحدة وأوروبا.

وأشارت الشبكة الإخبارية الأمريكية، أنه من المتوقع أن تشن روسيا هجومًا آخر في أوكرانيا في وقت لاحق من هذا العام.

روسيا تتفوق على أمريكا وأوروبا

وفقًا لتقديرات استخبارات الناتو حول الإنتاج الدفاعي الروسي، فإن روسيا تنتج حوالي 250 ألف ذخيرة مدفعية شهريًا أي حوالي 3 مليون ذخيرة سنوية، في المقابل إن الولايات المتحدة وأوروبا لديهما القدرة على إنتاج حوالي 1.2 مليون ذخيرة سنويًا فقط لإرسالها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حسب "سكاي نيوز".

حرب الإنتاج

قال مسؤول كبير في الناتو لشبكة “سي إن إن”: ما نحن فيه الآن هو حرب إنتاج والنتيجة في أوكرانيا تعتمد على مدى استعداد كل جانب لخوض هذه الحرب.

روسيا تطلق حاليًا حوالي 10 آلاف قذيفة يوميًا، مقارنة بـ 2000 قذيفة فقط يوميًا من الجانب الأوكراني، والنسبة أسوأ في بعض الأماكن على طول الجبهة التي يبلغ طولها 600 ميل، وفقًا لمسؤول استخباراتي أوروبي.

 وأردف المسؤول: روسيا تنتج كل شهر ما بين 115 إلى 130 صاروخًا بعيد المدى، وما بين 300 إلى 350 طائرة دون طيار هجومية أحادية الاتجاه.

 وأضاف: على الرغم من أن روسيا كان لديها قبل الحرب مخزون من آلاف الصواريخ بعيدة المدى في ترسانتها، إلا أنها تمتلك اليوم حوالي 700 صاروخ بعيد المدى فقط.

زحف روسي

تزحف روسيا على كييف منذ فبراير 2022، ونفدت الأموال الأمريكية المخصصة لتسليح أوكرانيا، وتوقفت المعارضة الجمهورية في الكونجرس فعليًا عن تقديم المزيد، ربما يأتي هذا العجز في اللحظة الأكثر خطورة بالنسبة للمجهود الحربي الأوكراني.

مدينة أفدييفكا الأوكرانية التي استولت عليها روسيا 

و في الوقت الذي تعاني فيه أوكرانيا، استولت روسيا مؤخرًا على مدينة أفدييفكا الأوكرانية، ولا تعاني أوكرانيا من الذخيرة فقط، بل تعاني أيضًا من نقص متزايد في القوى العاملة على الخطوط الأمامية.

اقتصاد روسيا 

يراقب المسؤولون عن كثب الاقتصاد الروسي، بحثًا عن علامات بشأن كيفية تأثير التفاعل بين قطاع الدفاع المشحون للغاية، والعقوبات الغربية، وجهود بوتين لتجهيز اقتصاده للحرب على قدرة روسيا على مواصلة الصراع.

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي لشبكة "سي إن إن"،  إن الحرب غيرت الاقتصاد الروسي بشكل كامل حيث كان يعتمد بنسبة كبيرة على النفط، لكن الآن يشكل الدفاع القطاع الأكبر في الاقتصاد الروسي.

وأضاف المسؤول أن ذلك يخلق بعض الاختلالات طويلة المدى التي من المحتمل أن تكون مشكلة بالنسبة لروسيا، لكنها ناجحة في الوقت الحالي.

search