الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:42 م

روسيا تدعو لاجتماع "لن يريح الغرب" بشأن أوكرانيا

25 شهرا على الحرب الروسية الأوكرانية

25 شهرا على الحرب الروسية الأوكرانية

روان رضا

A A

تقدمت روسيا بطلب رسمي لاجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لمناقشة الوضع المستمر في أوكرانيا. ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع، المقرر عقده في 22 مارس، العديد من القضايا التي تعتقد روسيا أن نظراءها الغربيين تجاهلوها بسهولة.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، دمتري بوليانسكي، قوله إن "كل القضايا غير المريحة لزملائنا الغربيين سيتم تناولها بالتفصيل في اجتماع مجلس الأمن الذي طلبنا عقده في 22 مارس".

تحذير بوتين 

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن مخاوفه بشأن تصريحات ساسة أوروبيين، وقال إنها “تشكل تهديدا لإثارة صراع نووي، وربما إلى تدمير الحضارة”، محذرا من أن العواقب على حلف الناتو ستكون “أكثر كارثية” إذا تدخلت قواته في أوكرانيا، حسبما نشر وكالة سبوتنيك الروسية.

ورغم تصريحات قادة أوروبيين حول إمكانية إرسال أفراد عسكريين إلى أوكرانيا، أوضح وزير خارجية المجر، بيتر زارتو، أن الناتو لم يناقش قراره السابق بشأن عدم المشاركة في الصراع. تسلط هذه التصريحات الضوء على التوترات المتصاعدة بين روسيا والعواصم الغربية، حيث فرضت العديد من الدول عقوبات واسعة النطاق على روسيا وقدمت الدعم المالي والعسكري للحكومة الأوكرانية.

تدهور العلاقات 

نتج تدهور العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية عن العملية العسكرية الروسية الخاصة التي بدأت في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. وأدى الصراع إلى فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، حيث تسعى الدول الغربية إلى إعاقة أهداف روسيا في أوكرانيا. ومع ذلك، أكدت موسكو مرارا وتكرارا أن العمليات العسكرية في منطقة دونباس لن تتوقف إلا بتحقيق جميع أهدافها.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه المجتمع الدولي بفارغ الصبر اجتماع مجلس الأمن الدولي في 22 مارس، لا تزال التوترات عالية، وقد يكون لنتائج المناقشات تداعيات كبيرة على الأزمة المستمرة في أوكرانيا والمشهد الجيوسياسي الأوسع.

search