الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:08 م

إيران بريئه ونتنياهو في خطر.. ماذا كشف تقرير المخابرات الأمريكية؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

أثار تقييم جديد للمخابرات الأمريكية، صدر أمس الاثنين، الشكوك حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيبقى في السلطة أم سيجبر على الرحيل، وأعرب تقييم التهديد السنوي لعام 2024، عن مخاوفه بشأن رؤية إسرائيل لإنهاء الحرب، وقال إن ائتلاف نتنياهو اليميني "قد يكون في خطر".

وقال التقرير إن حالة الثقة بين الشعب الإسرائيلي ونتنياهو باتت في خطر فعلي، حيث شكك عدد كبير من الإسرائيلين في قدرة نتنياهو على الحكم، وتوقع التقرير الأمريكي أن يكون هناك احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة على أن يتم تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا. وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”

وتوقع التقرير أن إسرائيل ستكافح من أجل تحقيق هدفها المتمثل في “تدمير حماس، وقال: "من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات مقبلة، وسيكافح الجيش لتحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس، والتي تسمح للمتمردين بالاختباء واستعادة قوتهم ومفاجأة القوات الإسرائيلية".

توترات كبيرة

وتصاعدت التوترات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو، في الأيام الأخيرة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المخطط لها في رفح جنوب غزة. لكن تقرير المخابرات، الذي تم إعداده على مدى أشهر، كتب قبل التوترات الأخيرة. وفق صحيفة نيويورك تايمز

وعادة ما يكون التقرير السنوي مصحوبا بجلسات استماع لمدة يومين أمام لجنتي المخابرات بمجلسي الشيوخ والنواب. ولم يتم سؤال مسؤولي المخابرات عن تقييم حكومة نتنياهو في شهادتهم أمام لجنة مجلس الشيوخ يوم الاثنين. وبدلاً من ذلك، ركزت الأسئلة المتعلقة بإسرائيل وغزة على مفاوضات الرهائن.

وقد عاد ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، السبت الماضي، من جولته الخارجية الثامنة للتفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن. وكان المسؤولون الأمريكيون يأملون في التوصل إلى اتفاق بحلول بداية شهر رمضان، لكن المفاوضات فشلت.

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية إن صفقة الرهائن هي الطريقة الأكثر عملية لوقف الحرب في غزة، على الأقل مؤقتا.

إطلاق سراح مئات السجناء

وقال بيرنز إنه يركز على متابعة المرحلة الأولى من الاتفاق لوقف القتال في غزة لمدة ستة أسابيع للسماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتأمين إطلاق سراح 40 رهينة. وسيتم تبادل هذه المجموعة – النساء المتبقين وكبار السن والجرحى والمرضى – بالسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

ولم يذكر بيرنز تفاصيل عن عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، لكن آخرين اطلعوا على المحادثات قالوا إنه سيتم إطلاق سراح مئات السجناء من ذوي الرتب المنخفضة و15 شخصًا مدانين بارتكاب جرائم خطيرة.

لكن بيرنز قال إن الطريقة الوحيدة لمساعدة سكان غزة الذين يعانون في "ظروف يائسة" وتوفير الإغاثة للرهائن الإسرائيليين وعائلاتهم هو اتباع خطوة أولى على الأقل في اتفاقيات الهدنة.
وقال بيرنز: «لقد تعلمت منذ وقت طويل في مثل هذه الأزمات أنه يتعين عليك العثور على هدف عملي والسعي لتحقيقه بلا هوادة».

وقال: "لا أعتقد أن أحداً يستطيع ضمان النجاح". "ما أعتقد أنه يمكنك ضمانه هو أن البدائل أسوأ بالنسبة للمدنيين الأبرياء في غزة الذين يعانون في ظل ظروف يائسة، وللرهائن وأسرهم الذين يعانون أيضا في ظل ظروف يائسة للغاية، وبالنسبة لنا جميعا".

ضغوطا دولية

وخلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في تقريرها السنوي إلى أن “إسرائيل ستواجه ضغوطا دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة”.

وقال التقرير إن الحرب في غزة "تشكل تحدياً" لشركاء أميركا العرب بسبب المشاعر العامة المتزايدة ضد إسرائيل والولايات المتحدة نتيجة "للموت والدمار في غزة". وترى تلك الدول أن الولايات المتحدة هي الوسيط القوي الذي يمكنه إنهاء الصراع قبل أن ينتشر.

ويوضح التقرير ما قاله العديد من المسؤولين الأمريكيين في الأشهر الأخيرة: إن إيران لم تقم بتدبير هجمات 7 أكتوبر ولم يكن لديها علم مسبق بها.

وذكر التقرير أن كلاً من إيران وإسرائيل تحاولان معايرة تصرفاتهما ضد بعضهما البعض وتجنب الصراع المباشر. لكن وكالات الاستخبارات تقول إنها تعتقد أن إيران ستواصل تسليح ومساعدة القوات التي تعمل بالوكالة والتي تهدد الولايات المتحدة حتى بعد انتهاء الحرب في غزة.

search