الجمعة، 20 سبتمبر 2024

06:43 ص

إسرائيل ترضخ للضغوط.. طريق بري جديد لدخول المساعدات إلى غزة

مساعدات في طريقها لغزة من معبر رفح المصري

مساعدات في طريقها لغزة من معبر رفح المصري

أحمد سعد قاسم

A A

مع تصاعد الضغوط الدولية لتوصيل المواد الغذائية وغيرها من الضروريات إلى قطاع غزة المحاصر، رضخت إسرائيل اليوم، ووافقت على فتح طريق بري جديد لدخول المساعدات إلى شمال غزة، وسط مخاوف من مجاعة تلوح في الأفق.

6 شاحنات 

ودخلت غزة اليوم، 6 شاحنات من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تحتوي على ما يكفي من الغذاء لـ25 ألف شخص عبر ما قالت كوجات، الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تسهيل المساعدات في القطاع، إنه برنامج تجريبي للسماح بدخول المساعدات إلى الشمال مع منع حماس من الوصول إلى القطاع. 

وذكرت إسرائيل إنها تقوم بإدخال المساعدات عبر الممرات التي قام جيشها بتأمينها، لكنها لا توفر الأمن الشامل للقوافل.

وأمس الثلاثاء، دخلت غزة مساعدات من مصر لكن السلطات الإسرائيلية قامت بتفتيشها عند معبر كرم أبو سالم. 

وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن القافلة توجهت بعد ذلك شمالا على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وعبرت شمال وادي غزة، ووصلت إلى تقاطع الكويت، حيث أخذ المدنيون البضائع من دون تدافع أو عنف.

علف الحيوانات

وأدى تفاقم الجوع في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة إلى سقوط حالات وفاة بسبب سوء التغذية. 

وتخلى معظم سكان غزة عن وجبة واحدة على الأقل كل يوم، ويضطر الكثير منهم الى أكل علف الحيوانات لسد الجوع.

ويقول خبراء انعدام الأمن الغذائي، إن هناك خطرا كبيرا بحدوث مجاعة في الشمال إذا لم تتحسن الظروف بسرعة. 

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية، إن ما لا يقل عن 27 شخصا، معظمهم من الأطفال، لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف.

عدم كفاية المساعدات

وعبرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن إحباطها مما وصفته بعدم كفاية المساعدات التي تدخل غزة. 

واتخذ البيت الأبيض بعض الخطوات للضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو تجاوزها، بما في ذلك من خلال إيجاد طرق لزيادة إمدادات المساعدات في القطاع من خلال عمليات الإنزال الجوي وتسهيل ممر بحري مؤقت وبناء رصيف مؤقت قبالة ساحل غزة.

وقال مسؤول الأمم المتحدة، إن القافلة الأولى التي جرت أمس الثلاثاء، بعد إبحار سفينة المساعدات الإنسانية "أوبن آرمز" من قبرص كجزء من البرنامج التجريبي كانت “بداية جيدة”، ومن المتوقع إرسال المزيد من القوافل كجزء من البرنامج التجريبي.

وقال برنامج الأغذية العالمي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "نحتاج إلى توصيل المساعدات كل يوم، ونحتاج إلى نقاط دخول مباشرة إلى الشمال".

وبدأت الولايات المتحدة، وعدد من الدول العربية والأوروبيين، في تكثيف المساعدات التي يتم إسقاطها جوا إلى غزة هذا الشهر للتحايل على بعض القيود والتحديات التى فرضتها تل أبيب على القطاع بأكمله.

واستشهد أكثر من 31 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية.

search