الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:04 ص

واشنطن تعتزم فرض عقوبات على بؤر استيطانية بالضفة الغربية

الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو

الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو

تيمور السيد

A A

من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة، اليوم، على موقعين استيطانيين غير قانونيين في الضفة الغربية المحتلة، جرى استخدامهما كقاعدة لهجمات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين، وفقا لتقرير نشره موقع “أكسيوس” الأمريكي.
وإذا تمت العقوبات ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات أمريكية على مواقع استيطانية بأكملها، وليس فقط ضد الأفراد.

سبب العقوبة

تأتي هذه الخطوة بسبب الضغط الدولي على الرئيس الأمريكي بايدن بشأن اتخاذ موقف صارم في القضية الفلسطينية.
في الوقت الذي تكثف إدارة بايدن الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والحرب في غزة.
ووفقًا لـ"أكسيوس"، فإن هناك حوالي 500 هجوم للمستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و31 يناير الماضي.

عدم دخول أمريكا

وقال مسؤول أمريكي إن العقوبات المفروضة على البؤرتين الاستيطانيتين تبث رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تستهدف الأفراد فحسب، بل أيضًا الكيانات التي تشارك في تقديم الدعم اللوجستي والمالي للهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين.
وسيتم حرمان البؤرتين الاستيطانيتين ومنع سكانهما من الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة أو استخدام النظام المالي الأمريكي.

سياسة بايدن

وقع الرئيس جو بايدن في الأول من فبراير من هذا العام، أمرًا تنفيذيًا يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين والسياسيين والمسؤولين الحكوميين المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفقا لـ"أكسيوس".
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي بارز قوله، إن واشنطن رفضت شكوى نتنياهو وأخبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين العنيفين.

رد نتنياهو

كان الرد الأول لحكومة الاحتلال وحركة المستوطنين على أمر بايدن التنفيذي معتدلًا للغاية لأنهم رأوا فيه خطوة رمزية إلى حد كبير.
لكن بعد ذلك دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، البنوك الإسرائيلية إلى عدم تنفيذ العقوبات الأمريكية الجديدة، وطلب من وزارة المالية البحث عن سبل للتحايل عليها.
واحتج نتنياهو على هذه الخطوة في مكالمة هاتفية مع بايدن في فبراير الماضي، ما يشير إلى أن رئيس الوزراء كان قلقًا من أن الأمر قد يكون له آثار غير مسبوقة على مشروع المستوطنات بأكمله في الضفة الغربية، وفقًا لـ"أكسيوس".

search