الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:01 ص

إسرائيل تمنع مدير الأونروا من دخول غزة

وزير الخارجية سامح شكري والمدير العام للأونروا فيليب لازاريني

وزير الخارجية سامح شكري والمدير العام للأونروا فيليب لازاريني

جاسر الضبع

A A

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن رفض السلطات الإسرائيلية السماح للمدير العام للوكالة فيليب لازاريني، بدخول قطاع غزة، وهي خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة.

وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي في القاهرة حيث كان لازاريني يعتزم زيارة رفح لكن تم إبلاغه برفض دخوله قبل ساعة من الموعد المقرر، وفقا لوكالة “رويترز”.

فيليب لازاريني:
المدير العام للأونروا، "فيليب لازاريني"

خطوة غير مسبوقة

ومن جانبه وصف وزير الخارجية سامح شكري الواقعة بأنها خطوة غير مسبوقة ضد ممثل في منصب رفيع مثل لازاريني.

يأتي هذا الرفض في وقت حرج حيث يواجه الفلسطينيون في غزة أزمة إنسانية متفاقمة، مع تقارير تشير إلى احتمالية حدوث مجاعة في شمال القطاع من الآن وحتى مايو القادم.

لازاريني وصف الوضع بأنه "سباق مع الزمن" لمحاولة عكس تأثير الجوع المنتشر والمجاعة المحتملة، مشيرًا إلى أن الجوع في غزة هو "من صنع الإنسان" ويمكن حله بالإرادة السياسية المناسبة.

وأكدت مديرة الاتصالات في الأونروا، "جولييت توما"، أن لازاريني قد زار غزة أربع مرات منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، وأن هذه هي المرة الأولى التي يُمنع فيها من الدخول منذ توليه منصبه في عام 2020.

وأشارت إلى استعدادهم للمغادرة على متن طائرة مصرية من القاهرة إلى العريش هذا الصباح.

وكان لازاريني قال إن أكثر من 150 من منشآت الأونروا تعرضت للقصف أو التلف أو التدمير الكامل خلال الهجوم الإسرائيلي ردًا على هجمات أكتوبر، وإن عددًا من الموظفين تعرضوا لتحقيقات صارمة وسوء المعاملة والإذلال. 

وأشار إلى أن هذا الوضع الحرج يظهر الحاجة الملحة للتدخل الدولي لضمان تقديم المساعدات الإنسانية وحماية حقوق الإنسان في القطاع.

أونروا: إسرائيل أجبرت بعض موظفينا ليصرحوا كذبا بصلة الوكالة مع
الوكالة الأممية تقدم المساعدات للغزّيين

أزمة تمويل

وتواجه الأونروا أزمة تمويل بسبب اتهامات إسرائيلية بأن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف قد شاركوا في هجوم "حماس" على الأراضي التي تحتلها إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، مما أدى إلى تعليق تمويل بقيمة 450 مليون دولار من قبل 16 دولة بما فيها الولايات المتحدة، بينما استأنفت بعض الدول مثل أستراليا تمويلها بعد التشاور مع الأونروا والجهات المانحة الأخرى.

ورغم أن الأونروا أدانت هجمات السابع من أكتوبر؛ لكن إسرائيل تتهمها بثمة علاقة بتلك الهجمات وهو ما لم يتم إثباته أو تقديم دليل على صحته حتى الآن.

وأدانت الأونروا هجمات أكتوبر، معتبرة أن الاتهامات الإسرائيلية - إذا كانت صحيحة - تمثل خيانة لقيم الأمم المتحدة. 

ومع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس، حذرت الأمم المتحدة من أن ربع سكان غزة على حافة المجاعة، وهناك ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل للسماح بمزيد من المساعدات للوصول إلى القطاع.

search