الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:50 ص

الهدنة في غزة "محلك سر".. إسرائيل تلاعب حماس بورقة "التنازلات"

غزة

غزة

محمد خيري

A A

ما بين القاهرة والدوحة، تجرى جلسات المفاوضات بين الوسطاء بشأن الأزمة في غزة، حيث لا تزال المناقشات جارية رغم التعنت الذي تبديه إسرائيل في مطالبها بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تستمر حالة الأخذ والرد على ما أسفرت عنه المفاوضات، ولا تزال إسرائيل تعطل الوصول لاتفاق رغم تنازل حماس عن كثير من مطالبها.

ونقلت صحيفة “ذا ناشيونال” عن مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية حماس، قوله إن خلافات عميقة لا تزال تعطل الوصول لحل نهائي بين حماس وإسرائيل في المفاوضات بشأن هدنة في غزة، بعدما استؤنفت المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.

غزة 


ويسعى رئيس المخابرات الأمريكية ونظيره المصري ورئيس الوزراء القطري لتقريب وجهات النظر من أجل التوصل لحل نهائي لتلك الأزمة.

وأضاف القيادي في حماس إن إسرائيل فسرت مرونة حركة حماس في مسألة قبولها بالاتفاق المؤقت على أنه ضعف من الحركة تجاه إسرائيل، وهو ما تسبب في حالة التباين الموجودة.

وأشار إلى أن إسرائيل لا تزال ترغب في وقف مؤقت لإطلاق النار مع الإفراج عن كافة المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في غزة، كما ترفض الانسحاب الكامل لقواتها من غزة.

وزير الخارجية الأمريكي ونظيره القطري


وتابع أن ما يعقد المفاوضات أيضًا رغبة إسرائيل في إبقاء شؤون الإغاثة والمأوى والمساعدات تحت سيطرتها، بحيث تشرف القوات الإسرائيلية على إدخال تلك المساعدات إلى القطاع، وهو ما قد يؤزم الوضع الإنساني.

كما طالبت إسرائيل بوقف عمل منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها وأبرزها "الأونروا" في مناطق شمال قطاع غزة.

وكانت وسائل إعلام تحدثت عن عرض إسرائيلي بإجراء وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل صفقة تبادل أسرى تتم على ثلاثة مراحل، يتم خلال المرحلة الأولى منها الإفراج عن 40 أسيرًا إسرائيليًا لدى حماس، مقابل عودة مقيدة لـ 2000 نازح فلسطيني يوميًا إلى شمال قطاع غزة، بشرط أن تبدأ العودة بعد أسبوعين من بدء تنفيذ الصفقة.

كما رفضت إسرائيل الإفراج عن 30 معتقلة فلسطينية من الحاصلات على حكم بالسجن المؤبد في إسرائيل مقابل كل مجندة إسرائيلية محتجزة لدى حماس، حيث عرضت إسرائيل الإفراج عن 5 معتقلات فقط تحددهم هي، على أن يتم إبعادهم خارج فلسطين بعد الإفراج عنهن. 

search