الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:20 ص

تعقيدات واضحة.. داعش في إسرائيل و إسرائيل في داعش

علم داعش و إسرائيل

علم داعش و إسرائيل

روان رضا

A A

في السنوات الأخيرة، تعرض المجتمع الدولي لسلسلة من الاعتداءات البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش المتطرف، أسفرت عن خسائر في الأرواح البريئة وألحقت دمارا عميقا بالمجتمعات المحلية.

ولكن ستظل علاقة داعش بالولايات المتحدة وإسرائيل من أكثر العلاقات والتفاعلات المعقدة والتي ستظل مصدر حيرة.

خطاب أبو بكر البغدادي

على الرغم من خطاب أبو بكر البغدادي في 2015، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي كان بمثابة تحذير مثير لإسرائيل من خلال تسجيل صوتي، والذي أعلن فيه أن الجماعة "أي داعش" تقترب من إسرائيل وأنها لم تنس الأمة، إلا أن أغلب العمليات الإرهابية التي اعترفت "داعش" بارتكابها، كانت في دول عربية مناصرة للقضية الفلسطينية، أو دول تعتبر عدوة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مثل إيران وروسيا، وهو ما يعتبر مثيرا للاستغراب.

أبو بكر البغدادي 2018 

اعتذار داعش لإسرائيل 

كما أن ليست من عادة جماعة "داعش" إصدار اعتذارات بعد إتمام أي عملية إرهابية، ولكن كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق "موشيه يعلون" أن جماعة تابعة لداعش في مرتفعات الجولان السورية أصدرت اعتذارا بعد مهاجمة وحدة إسرائيلية.

الحادث حينها أشار إلى اشتباك بالقرب من الحدود السورية شارك فيه جيش الدفاع الإسرائيلي في معركة قصيرة بالأسلحة النارية مع أعضاء من داعش. بعد تبادل إطلاق النار، رد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية ونيران دبابات، مما أسفر عن مقتل أربعة إرهابيين، وفقا لما نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

الاستمرار الاستراتيجي لداعش

نشر مركز أبحاث مرتبط بحلف شمال الأطلسي والحكومة الإسرائيلية ورقة بحثية في عام 2016 تجادل ضد تدمير داعش، مستشهدة بفائدته كأداة لتقويض إيران وحزب الله وسوريا وروسيا. اقترح مدير مركز الأبحاث، إفرايم إنبار، أن داعش الضعيف سيخدم أغراضا استراتيجية للغرب، مما يعني أن إطالة أمد الصراع في سوريا ومنع القضاء التام على التنظيم سوف يتماشى مع المصالح الجيوسياسية لإسرائيل.

الاعتراف بمرتفعات الجولان

وبعد هذه الورقة البحثية، دعا مقال نشر في "جيروزاليم بوست" عام 2017، إلى الاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان. كانت الحجة المطروحة هي أن دولة سوريا المجزأة تبرر الاعتراف بسيادة إسرائيل على المنطقة والتي تساعد "داعش" في تجزئتها وتفككها، بالنظر إلى المشهد الأمني المعقد في الشرق الأوسط.

 

عميل الموساد متنكر في زي واعظ داعش

وفي أهم الأخبار لعام 2019 ووفقا للسلطات الليبية، تم الكشف عن أن الشخص المعروف باسم أبو حفص، وهو واعظ مزعوم لداعش، الذي كانت هويته الحقيقية بنيامين إفرايم، وهو مواطن إسرائيلي مرتبط بإحدى وحدات الموساد المتخصصة التي تشارك في أنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية في الدول العربية والإسلامية. كشفت السلطات الليبية أن عميل الموساد دخل ليبيا في البداية وترأس مجموعة من حوالي 200 فرد ينتمون إلى داعش، وتولى دور واعظ في بنغازي.

ووفقا للسلطات الليبية، حاول أبو حفص، التسلل إلى مصر. وذكروا كذلك أن الجماعة الإرهابية تحت قيادته كانت من بين أكثر الفصائل وحشية، والتي كانت تشكل تهديدا كبيرا لتصدير الصراع إلى مصر.

باسم أبو حفص عميل في الموساد

 

التعاون الإسرائيلي مع داعش

في عام 2015، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن داعش ادعى أنه ألقى القبض على عربي إسرائيلي من القدس يعمل مع الموساد، اسمه “مسلم”، واعترف بأن جاره اليهودي ضابط شرطة، وجنده للانضمام إلى داعش.

وفقا لرواية مسلم في مقابلة نشرتها مجلة "الدولة الإسلامية" التي كان “داعش” يصدرها، فقد خضع للتدريب في معسكر في القدس الشرقية، وكلف بالتسلل إلى داعش لجمع معلومات استخبارية عن مستودعات الأسلحة وتحديد الفلسطينيين من الضفة الغربية الذين انضموا إلى التنظيم الإرهابي.

 نداء للعودة إلى الوطن من قبل مواطن إسرائيلي داعشي

في عام 2019، طالب مواطن إسرائيلي يدعى سياف شريف داود، تم القبض عليه أثناء قتاله مع الدولة الإسلامية في سوريا، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسهيل عودته إلى إسرائيل. وسلط داود الضوء على سياسة إسرائيل في التفاوض من أجل إطلاق سراح الجنود الأسرى وشدد على جنسيته الإسرائيلية.

 

اتهامات ترامب بربط أوباما بداعش

أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل تربط سلفه باراك أوباما بتأسيس داعش. ادعى ترامب أن أوباما كان مؤسس المجموعة الإرهابية، وأن هيلاري كلينتون كانت المؤسس المشارك. ودعمت هذه التصريحات تغريدته السابقة شارك فيها مقالا يزعم أن إدارة أوباما دعمت القاعدة في العراق، المجموعة التي أصبحت في النهاية “داعش”.

تصريحات لمسؤولين أمريكيين 

وقال رئيس المخابرات الأمريكية السابق في لقاء له مع قناة "روسيا اليوم" بشأن صعود داعش: كان قرارا متعمدا لواشنطن.

وفي حوار مثير للجدل على قناة "روسيا اليوم" لـ بول ويليمز وهو ضابط سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو يقول أن وكالة المخابرات الأمريكية أنشأت جماعة “داعش”، مضيفا أنه في حالة إصابة أي من أفراد جماعة داعش يتم معالجته في إسرائيل، ثم إعادته إلى موقعه.

search