الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:15 ص

اشتباكات عنيفة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بمحيط مستشفى الشفاء

مستشفى الشفاء

مستشفى الشفاء

جاسر الضبع

A A

تصاعدت حدة الاشتباكات في قطاع غزة أمس الخميس، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين، حول مستشفى الشفاء، وهو أحد أكبر المراكز الطبية في القطاع.

وفقًا للأجنحة المسلحة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، فقد شنت هجمات بالصواريخ وقذائف على الجنود والدبابات الإسرائيلية.

أعمدة دخان صادرة من محيط مستشفى الشفاء

200 مسلح

ومن جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استمرار عملياته العسكرية في المنطقة المحيطة بمستشفى دار الشفاء، مدعيًا أنه قتل حوالي 200 مسلح منذ بداية العملية في 18 مارس، مع تأكيده على جهوده لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين والمرافق الطبية.

في المقابل، أفادت وزارة الصحة في غزة، بأن الجرحى والمرضى محتجزون داخل مبنى إداري بالمستشفى، وهو غير مجهز لتقديم الرعاية اللازمة، ما أدى حتى وقت كتابة هذه السطور إلى وفاة خمسة مرضى بسبب نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية.

أعمدة دخان صادرة من محيط مستشفى الشفاء

مستشفى الشفاء

وقبل الحرب على غزة، كان مستشفى الشفاء يعمل كأحد المرافق الصحية القليلة التي تقدم الخدمات في شمال القطاع، وكان يأوي أيضًا المدنيين النازحين، وقد أظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي تحول وحدة الجراحة بالمستشفى إلى اللون الأسود بسبب الحرائق، بينما تضررت الشقق المجاورة بشكل كبير.

قصف مشترك

وفي بيان مشترك، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن قصف تجمعات الجنود الإسرائيليين بقذائف الهاون في محيط مجمع الشفاء، بينما استهدفت حركة الجهاد الإسلامي دبابة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدبابات، وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن المسلحين أطلقوا النار على قواته من داخل وخارج مبنى الطوارئ بالمستشفى.

وتدعي إسرائيل أنها تستهدف مقاتلي حماس الذين يستخدمون المباني المدنية كملاذات، بما في ذلك المستشفيات، وهو ما تنفيه حماس.

شهداء تحت الأنقاض

ويُعتقد أن الآلاف من القتلى مدفونون تحت الأنقاض، وأن أكثر من 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قد شردوا، مع تعرض الكثيرين لخطر المجاعة، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.

وفي خان يونس، واصلت القوات الإسرائيلية حصار مستشفيي الأمل والناصر، بينما تعرضت مناطق أخرى جنوب مدينة غزة للقصف الإسرائيلي، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن سبعة من موظفيه اعتقلوا خلال مداهمة مستشفى الأمل وأُطلق سراحهم بعد 47 يومًا في السجون الإسرائيلية، بينما لا يزال ثمانية من أعضاء الجمعية معتقلين.

متفجرات وأسلحة

وادعت إسرائيل أن جنودها من لواء الصاعقة، قد اعتقلوا عشرات النشطاء الفلسطينيين وعثروا على متفجرات وأسلحة، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن مستشفى الأمل توقف عن العمل بسبب القتال، وأن عدد المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي في القطاع انخفض إلى 10 مستشفيات من أصل 36 مستشفى.

جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي

جنوب القطاع

وفي الجنوب، حيث يحتمي أكثر من مليون شخص، أدت غارة جوية إسرائيلية على منزل إلى استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة آخرين. وتخطط إسرائيل لشن هجوم بري على المنطقة، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة الأمريكية، محذرة من الأضرار الكبيرة التي قد تلحق بالمدنيين الذين لجأوا إلى هناك.

وحتى الآن أدى الهجوم الوحشي على قطاع غزة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لارتقاء ما لا يقل عن 32552 غزاويًا وإصابة 74980 آخرين منذ السابع من أكتوبر، وفقا للبيانات الرسمية المنشورة من وزارة الصحة في قطاع غزة.

search