الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:10 ص

بعد حظر دام قرن.. الجيش البريطاني يسمح لأفراده بإطلاق اللحى

جنود في الجيش البريطاني

جنود في الجيش البريطاني

جاسر الضبع

A A

في خطوة تاريخية، أعلن الجيش البريطاني، إلغاء حظر دام مدة قرن من الزمان يتعلق بإطلاق اللحى للجنود، وذلك في تحول جذري لسياساته المتعلقة بالمظهر الشخصي.

جنود في الجيش البريطاني

القرار الذي وقعه الملك تشارلز، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، يأتي ليعكس تغيرًا في النظرة تجاه الشمولية والتنوع داخل الجيش.

سياسة جديدة

وفقًا لصحيفة “تليجراف” البريطانية، ستدخل السياسة الجديدة حيز التنفيذ فورًا، ما يتيح للجنود الاستفادة من إجازة عيد الفصح لإطلاق لحاهم.

هذا التغيير جاء نتيجة لمراجعة شاملة لسياسة الجيش بشأن المظهر، حيث أجرى قائد الجيش الجنرال السير باتريك ساندرز، استطلاعًا للقوات العاملة وجنود الاحتياط، والذي كشف عن رغبة الأغلبية الساحقة في تحديث القواعد المتعلقة بالمظهر الشخصي.

حظر سخيف

التغيير يأتي في أعقاب تصريحات وزير الدفاع البريطاني "جرانت شابس"، الذي وصف الحظر السابق بأنه “سخيف”، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الجيش في مجال التجنيد.

ويعد السماح بإطلاق اللحى خطوة نحو مواءمة الجيش مع سلاح الجو الملكي البريطاني والبحرية الملكية، اللذين يسمحان بالفعل باللحى الكاملة.

اللحية مرتبة

المسؤولون أبلغوا الجنود بشكل رسمي بأن اللحى يجب أن تكون "مرتبة"، مع الحفاظ على معايير معينة للمظهر، ويُعتقد أن الحظر الأصلي كان مدفوعًا بالرغبة في توحيد المظهر بين الجنود، لكن مع تزايد الحاجة إلى تعزيز الشمولية وجذب مجندين جدد، بدأ الجيش في استكشاف طرق لتكون أكثر ترحيبًا وتقبلًا للتنوع.

رفض الديناصورات

وأشارت مصادر دفاعية رفيعة المستوى، إلى أن بعض "الديناصورات" (في إشارة لعدم مواكبتهم للعصر الحالي)، قد لا يوافقون على هذا التغيير، معتبرين أنه قد يؤثر على القدرة على ارتداء أقنعة الغاز بشكل فعال، ومع ذلك، أكدت المصادر أنه في حالة وجود تهديد كيميائي، سيكون الجنود مستعدين لحلق لحاهم لضمان الحماية الكاملة.

هذا القرار يمثل تحولًا كبيرًا في سياسات الجيش البريطاني ويعكس سعيه لتعزيز الشمولية والتنوع داخل صفوفه، ما يشير إلى تغيير في الثقافة العسكرية والاعتراف بأهمية التعبير الشخصي والهوية ضمن القوات المسلحة.

search