الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:25 ص

قنابل أمريكا وصلت إسرائيل.. هل ترفض واشنطن "اجتياح رفح" حقًّا؟

جنود إسرائيليون في غزة

جنود إسرائيليون في غزة

أحمد سعد قاسم

A A

سمحت إدارة بايدن في الأيام الأخيرة بنقل قنابل وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، رغم مخاوف واشنطن “المعلنة”، بشأن هجوم عسكري متوقع في جنوب غزة، يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.

وفق صحيفة واشنطن بوست تشمل حزم الأسلحة الجديدة أكثر من 1800 قنبلة MK84 زنة 2000 رطل و500 قنبلة MK82 زنة 500 رطل، وقد تم ربط القنابل التي تزن 2000 رطل بأحداث سابقة أدت إلى وقوع إصابات جماعية طوال الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.

حجب الأسلحة

ويؤكد هذا التطور أنه على الرغم من ظهور الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن سلوك الحرب، فإن إدارة بايدن ترفض أي عملية ضغط على نتنياهو عن طريق منع الأسلحة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض لم تكشف الصحيفة عن هويتهم : "لقد واصلنا دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

ويقول بعض الديمقراطيين، بما في ذلك حلفاء الرئيس بايدن، إن الحكومة الأمريكية تتحمل مسؤولية حجب الأسلحة في غياب التزام إسرائيلي بالحد من الخسائر في صفوف المدنيين خلال عملية مخطط لها في رفح، وتخفيف القيود على المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ماريلاند) : تحتاج إدارة بايدن إلى استخدام نفوذها بشكل فعال، ومن وجهة نظري، يجب أن تحصل على هذه الالتزامات الأساسية قبل إعطاء الضوء الأخضر لمزيد من القنابل لغزة”. "نحن بحاجة إلى دعم ما نقوله بما نفعله."
 

تجاوز للخط الأحمر

ويقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن أربع كتائب تابعة لحماس ما زالت موجودة في رفح. وقد لجأ أكثر من 1.2 مليون فلسطيني إلى هناك بعد أن أجبروا على ترك منازلهم خلال حملة القصف الإسرائيلية واسعة النطاق خلال الأشهر الخمسة الماضية. وقال بايدن أن غزو رفح سيكون بمثابة تجاوز " للخط الأحمر " بالنسبة له.

وطلب بايدن من نتنياهو أن يرسل فريقا من المسؤولين الأمنيين إلى واشنطن هذا الأسبوع للاستماع إلى المقترحات الأمريكية للحد من إراقة الدماء.

ولم يثن الخلاف العلني المتزايد بايدن عن إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الصراع. وقال مسؤولون أمريكيون إن وزارة الخارجية الأمريكية سمحت الأسبوع الماضي بنقل 25 طائرة مقاتلة ومحركات من طراز F-35A تبلغ قيمتها حوالي 2.5 مليار دولار. تمت الموافقة على هذه القضية من قبل الكونجرس في عام 2008، لذلك لم يكن مطلوبًا من الوزارة تقديم إخطار جديد للمشرعين.

كما تمت الموافقة على قنابل MK84 وMK82 التي تمت الموافقة على نقلها هذا الأسبوع من قبل الكونجرس منذ سنوات، ولكن لم يتم الوفاء بها بعد.

 تهميش واشنطن

أثار تهميش واشنطن على الساحة العالمية بسبب دعمها لإسرائيل غضب بعض الديمقراطيين في الكونجرس، الذين دعا بعضهم إلى مزيد من الشفافية في عمليات نقل الأسلحة وقال مسؤولون : "من الناحية العملية، فإن المشتريات الكبرى، مثل برنامج F-35 الإسرائيلي على سبيل المثال، غالبًا ما يتم تقسيمها إلى عدة حالات على مدار سنوات عديدة". يقصدون بذلك أن عمليات نقل الأسلحة في الأيام الماضيه ليست صفقة جديدة وإنما مرتبطة بصفقات قديمة لا زالت مستمرة.

كما إن القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، والقادرة على تسوية مباني المدن وترك حفر في الأرض بعرض 40 قدمًا أو أكبر، لم تعد تستخدم أبدًا من قبل الجيوش الغربية في المواقع المكتظة بالسكان بسبب خطر وقوع إصابات بين المدنيين.

وقد استخدمتها إسرائيل على نطاق واسع في غزة، وفقًا لعدة تقارير ، وعلى الأخص في قصف مخيم جباليا للاجئين في غزة في 31 أكتوبر.

وحظي قرار بايدن بمواصلة تدفق الأسلحة إلى إسرائيل بدعم قوي من قبل مجموعات المصالح القوية المؤيدة لإسرائيل في واشنطن، بما في ذلك لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، التي تنفق عشرات الملايين من الدولارات في هذه الدورة الانتخابية لإطاحة الديمقراطيين الذين تعتبر تأييدهم لإسرائيل غير كاف.لإسرائيل.

search