الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:42 م

من حبيبة الشماع لـ حبيبة أسامة.. هل شركات النقل الذكي "آمنة للنساء"؟

تطبيقات شركات النقل الذكي

تطبيقات شركات النقل الذكي

محمد حسن

A A

تعددت حوادث الفتيات مع سائقي تطبيقات النقل الذكي، وشكاواهن، فبعد “حبيبة الشماع” التي اضطرت للقفز من سيارة تابعة لـ“أوبر”، لتنجو بنفسها من محاولة اختطاف، واتهام “يارا” طالبة الأهرام الكندية لسائق “ديدي” بالتحرش بها في نهار رمضان، اتهمت “حبيبة أسامة” سائقا تابعا لشركة “إن درايف”، باستغلالها، ومحاولة اختطافها.

شكوى جديدة 

حبيبة كتبت شكواها على صفحتها في فيسبوك وقالت:" كنت طالبة إن درايف للمطار من أكتوبر، والكابتن قال لي اطلبي أوبر عشان أدخلك جوة المطار، لأن إن درايف مش هيدخلك جوة، و اللوكيشن بايظ فيه، و قال لي إنه ممكن يدخلني جوة، بس أدفع له أكتر، قلت له: لأ، فـ قال لي: طب اطلبي وأنا هقبل، وعملنا كده فعلا".

حبيبىة قالت إنها لاحظت أن السائق “متوتر” ويتعمد السير ببطء، مما دفعها للشك في سلوكه، واتصلت بوالدتها وإخوتها ليكونوا معها على الخط: "طول الطريق يدخلني في طرق غريبة وحركاته غريبة، ومتوتر، وبعدين دخل طريق مصنع، وحتة مقطوعة، فسألته وأنا بكلم ماما: هو ده طريق صح؟ قال لي أيوة، وبعدها لف ورجع عالطريق السريع".

وأكملت: "فضلت ساعتين بيلف بيا، في الآخر قال لي: ممكن تغيري اللوكيشن قدام الصالة، قلت له: مش عارفة، ف أخد الموبايل وغيّره هو لمكان تاني أصلا، وبقى السعر ٥٠٠ جنيه، لما قلت له: ازاي؟ قال لي: ممكن تنزلي هنا، ووقف وبعدين مشي، قال لي هنزلك قدام المطار، قلت له: لا هنزل هنا، عشان أعرف أطلب واحد تاني، و هديك فلوسك".

وتابعت حبيبة أسامة أن السائق هددها بعدم إعطائها حقيبتها حتى تقوم بدفع 500 جنيه، وسط تصرفات همجية منه، الأمر الذي انتهى بها بإعطائه المبلغ، ثم تركها وسط الطريق.

تدخل برلماني

بعد واقعة حبيبة الشماع ضحية “أوبر”، عقدت لجنة لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، برئاسة أحمد بدوي اجتماعا عاجلا، في حضور ممثلي شركة "أوبر - كريم"، ومدير عام جهاز تنظيم النقل، بوزارة النقل والمواصلات.

ونجم عن الاجتماع صدور عدد من التوصيات الهامة لشركات النقل الذكي  العاملة في مصر،  لتحقيق سبل الأمان، وفي مقدمتها التزام الشركات بوضع زر استغاثة أو طلب مساعدة داخل الابلكيشن، وتفعيله علي السيستم الخاص بمنظومة النقل الذكي، بما يضمن التدخل الفوري.

اللجنة أوصت أيضا ببحث إمكانية وجود مساحات آمنة بين السائق (الكابتن) والركاب، مثل الحواجز الزجاجية، بما يضمن الأمان للطرفين، فضلا عن إلزام السائقين بتقديم صحيفة الحالة الجنائية سنويًا.

وطالبت اللجنة بإيفادها بمعايير منح الشركات العاملة التراخيص، فضلا عن تشغيل سيستم كامل لمراقبة الرحلة خلال خط سيرها لتوفير الأمان لمستقلي النقل الذكي. 

 وشددت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في التأمين، وذلك بتتبع المخاطر مسبقا قبل حدوثها، من خلال مراقبة سلوك السائق وكثرة الفرامل والوقوف والسرعات المتتالية، وهو الأمر المأخوذ به في كثير من الدول.

search