السبت، 06 يوليو 2024

08:10 م

"خطأ بدائي" يكشف هوية قائد أقوى وحدة مخابرات إسرائيلية

جنود من فيلق المخابرات يجمعون معلومات استخباراتية

جنود من فيلق المخابرات يجمعون معلومات استخباراتية

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تحقيقا اليوم الجمعة يفيد بأن خرقا أمنيا أدى إلى الكشف عن هوية العميد “يوسي شارييل” قائد الوحدة الإسرائيلية 8200، إحدى أقوى أجهزة المخابرات في العالم، والتي تعد على قدم المساواة مع المخابرات الوطنية الأمريكية.

ووفقا لصحيفة الجارديان، التي كشفت عن اسمه الكامل، فقد ترك قائد الوحدة هويته مكشوفة على الإنترنت ويرتبط الاختراق الأمني ​​بكتاب نشره على أمازون وترك أثرًا رقميًا في حساب Google خاص تم إنشائه باسمه، إلى جانب هويته وروابط لخرائط حسابه الشخصي وملفات تعريف التقويم.

بريد إلكتروني مجهول

أكدت الصحيفة وفق مصادر متعددة لم تكشف عنها، أنه المؤلف السري لكتاب يقدم فيه رؤية جذرية لكيفية تغيير الذكاء الاصطناعي للعلاقة بين العسكريين والآلات، ونُشر الكتاب عام 2021 باستخدام اسم مستعار مكون من الأحرف الأولى من اسمه.

ويقدم الكتاب الخطوط العريضة للأنظمة المتقدمة التي يقودها الذكاء الاصطناعي والتي كان الجيش الإسرائيلي رائدا في استخدامها، وفقا لمنشورات أجنبية، خلال الأشهر الستة في غزة.

وتضمنت النسخة الإلكترونية من الكتاب عنوان بريد إلكتروني مجهولًا يمكن تتبعه بسهولة إلى اسم القائد وحسابه على Google.

العديد من الإخفاقات

ووفقا لصحيفة معاريف العبرية، اتصل متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بصحيفة الجارديان بعد التحقيق، قائلًا "إن عنوان البريد الإلكتروني ليس العنوان الشخصي للرجل، ولكنه مخصص خصيصًا للمشاكل المتعلقة بالكتاب نفسه".

الصحيفة قالت إن الوحدة 8200 كانت مرغوبة في إسرائيل والخارج بسبب قدراتها الاستخباراتية المتقدمة التي تنافس تلك الموجودة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ومع ذلك، قلبت Black Sabbath الطاولة على نفسها وكشفت على ما يبدو عن العديد من الإخفاقات في تشكيل الوحدة وقدرة الاستخبارات أو استمراريتها على استيعاب ومعالجة المعلومات، ونتيجة للفشل الاستخباراتي، قتل 1200 إسرائيلي واختطفوا 240 منهم، وبعد ستة أشهر لا يزال 134 إسرائيليا محتجزين لدى حماس.

هجوم إلكتروني

يأتي نشر تحقيق "الجارديان" في نفس الوقت الذي أعلنت فيه وزارة العدل في إسرائيل عن تعرضها لهجوم إلكتروني واسع النطاق.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة، أن الجهات المختصة تحقق حاليا في طبيعة وأبعاد هذا الهجوم السيبراني، وتقوم بتقييم الأضرار التي لحقت بها نتيجة لهذا الاختراق.

وفي تطور متصل، تبنت مجموعة تُعرف باسم "Anonymous for Justice" مسؤولية الهجوم الإلكتروني ضد النظام الصهيوني.

ضعف البنية التحتية 

وأصدرت المجموعة بيانا أكدت فيه أنها نفذت عمليات اختراق لمعلومات وزارة العدل الصهيونية، وحصلت على كمية مهمة من البيانات تقدر بنحو 300 جيجابايت.

وأوضحت المجموعة أن هذه البيانات تتضمن رسائل وثائق رسمية، بالإضافة إلى معلومات الموظفين ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم.

تأتي هذه الهجمات الإلكترونية المتكررة على النظام الصهيوني نتيجة لضعف البنية التحتية الأمنية له، والتي تؤدي إلى تسرب معلومات ووثائق رسمية من أجزاء مختلفة لهذا النظام.

search