السبت، 05 أكتوبر 2024

10:41 ص

المجندات الاسرائيليات "أشبه بالبط" في مواجهة حماس

مجندات إسرائيليات

مجندات إسرائيليات

أحمد سعد قاسم

A A

يرفض عدد كبير من المجندات الإسرائيليات الجدد الخدمة كجنود مراقبين في جيش الاحتلال خوفا من حماس، ما يعرضهن لخطر السجن بجرم الفرار من الخدمة بدلاً من الانضمام إلى مئات المجندات اللواتي تعملن وتنمن في ثكنات مخصصة للنساء فقط لمدة 12 ساعة لحراسة الحدود، في وضع يجعلن “أشبه بالبط”، حسب رواية أسرهن. 

إعادة الرهائن إلى وطنهم

وقتلت ما لا يقل عن 15 جندية في قواعد جيش حدود غزة في 7 أكتوبر، وتم اختطاف ست أخريات واحتجزن كرهائن على يد حماس وجماعات مسلحة أخرى في غزة، بما في ذلك ليري ألباج، 18 عامًا، التي كانت في نوبة عملها الثالثة كجندية مراقبة عندما جرى أسرها.

ولا يزال التفاوض بشأن إطلاق سراح المجندات الإسرائيليات قيد التفاوض، ولكن بعد مرور ستة أشهر في الأسر، لا تعرف أسرهن ما إذا كن أحياء أم أموات.

ليلة الثلاثاء، خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المجندين الجدد في مكتب التجنيد في تل هشومير، ووعد بإعادة الرهائن إلى وطنهم، وقال أمام قاعة من الوجوه الشابة القلقة، "نحن جميعاً، جميع الجنود، وليس المراقبات فقط".

كل شيء تغير

وتقول النساء في قاعدة "يفتاح" العسكرية إن بروتوكولاتهن تغيرت جميعه منذ أكتوبر، على الرغم من عودة العديد من جنود الاحتياط الذكور الذين تم إرسالهم كتعزيزات إلى منازلهم في الأشهر الأخيرة.

وقالت “أيالا” البالغة من العمر 20 عاماً وفق صحيفة “التايمز” البريطانية، "كل شيء تغير"، مضيفة “أن تعليمات إطلاق النار قد تغيرت أيضاً”، رغم أنها لم تتمكن من تقديم تفاصيل، استطردت، “لا يزال لدينا مناوباتنا، ولكن كل ما رأيته، وكل ما أعرفه، تم حذفه بشكل أساسي، لقد تغيرت قدرتنا على المناورة ومنظورنا ووعينا بالكامل”.

الآباء الذين يرسلون بناتهم إلى هذا الحرب يشعرون بالقلق من عدم استماع السلطات إليهن، ويقولون إن أطفالهم “أشبه بالبط”، غير مسلحين ويتم وضعهم بالقرب من الخطر دون داعٍ، بينما يمكن نقلهم إلى مركز قيادة بعيد عن الحدود.

وفي موقع “ناحال عوز” الإسرائيلي، أظهر مقطع فيديو بتاريخ 7 أكتوبر، جنوداً ما زالوا يرتدون ملابس النوم، متجمعين في ملجأ خرساني مفتوح الباب مصنوع ضد الصواريخ، ومن هناك نقلت الجندية "أوري ماجيديش"، إلى غزة، وهي أيضا الوحيدة التي أنقذت من أسر حماس، وعادت منذ ذلك الحين إلى الخدمة.

search